أكد الشيخ طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان، أن التحالف الإسلامي العسكري الذي أسسته المملكة العربية السعودية هو مطلب الأمة الإسلامية، ومن ينتمي لها، وهو يحقق أهداف الأمة التي لطالما دعونا لها، بعيدًا عن التحالفات الغربية مثل الناتو ومجلس الأمن والتحالفات التي أنشأتها الولاياتالمتحدة، ولقد كنا نتساءل من قبل لماذا لا يكون للأمة الإسلامية تحالف خاص بها؟؟ يدافع عن حقوقها ويذود عن أراضيها؟؟ وها هو التحالف الإسلامي قد أسس فنتمنى أن يسير في الاتجاه الصحيح، كما ينبغي كما قلت أن تتوافر فيه أيضا العناصر، الاقتصادية والفكرية والسياسية. وقال إن هذا التحالف مؤسس للدفاع عن مصالح المسلمين في العالم، وغير موجه لاستهداف أي دولة أخرى، وهذا عكس ما تفعله إيران في المنطقة العربية والإسلامية، وأنت ترى أن إيران تملك حدودًا مع 15 دولة، وهذه الدول لا تتدخل في شؤونها الداخلية، بينما هي تسعى للتدخل في شؤون الدول الأخرى بدعوى حماية المذهب الشيعي، ونشر فكر الخوميني و"ولاية الفقيه". وإذا كانت الدول العربية والإسلامية تريد بالفعل التصدي للمشروع الإيراني في المنطقة فعلينا أولًا أن نتخذ خطوات جادة في تفعيل دور "التحالف الإسلامي العسكري" وأن نتحد بشكل جدي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، وأنا شخصيًا أثق بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وما يمثل من قيادة شابة واعية، وكذلك في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأنا اقول للإيرانيين طالما أنكم تسعون إلى إشعال الفتن والحرائق في البلاد الأخرى فأنا أبشركم بأن هذه الفتن والحرائق ستطال دياركم وأرضكم قريبًا، وكل ما تفعلونه في العراق والشام واليمن حتمًا لابد أن ينالكم جزء منه. وعلى الروس أيضًا أن يعيدوا النظر في التاريخ مرة أخرى، لأن بلاد الشام ستكون أفغانستان ثانية لكم، لأننا نحن المسلمين أقوياء بديننا، وقريبًا سيكون النصر حليفنا ونصلي في المسجد الأموي. وأكد الشيخ أشرفي في حديث صحافي مع صحيفة الشرق أن الموقف ومنذ فترة والذي ثبتت صحته مؤخراً يتمثل في اعتقادنا أن إيران وأميركا وإسرائيل تقف معاً في صفٍ واحد، والاتفاق النووي أكد تلك الحقيقة لاسيما أنه جاء في وقتٍ تتدخل فيه إيران وبقوة في العراقوسوريا واليمن وبالرغم من ذلك وقّعت أميركا وأوروبا على الاتفاق وهم بذلك أرسلوا رسالةً للدول العربية مفادها أن إيران دولةٌ قوية وأنهم يقفون معها والعجيب أنه كان من المفترض في أميركا أن تقف مع حلفائها القدامى في المنطقة. أما عن الهجوم الإيراني على المملكة العربية السعودية ومحاولتها تسييس فريضة الحج فقد قال: هذا من جملة الأكاذيب التي تقوم بها إيران تمهيداً لاستهداف بلاد الحرمين، وهذا طبعا بالتنسيق مع الدول الغربية، من أجل زعزعة استقرار البلاد الإسلامية، وفي مقدمتهم بالطبع المملكة العربية السعودية، لأنها قبلة المسلمين، ونحن نشهد هذا التحالف الروسي الإيراني الأمريكي الذي يقتل المسلمين في سوريا واليمن والعراق وليبيا، فلابد أن نتحسب لأي سيناريو يأتي من هذه الدول. وقال إن مجلس علماء باكستان وبعد تفكيرٍ عميق طالب الحكومة الباكستانية بإرسال قواتٍ عسكرية إلى أرض الحرمين الشريفين، وبما أن باكستان أصلاً في حالة حربٍ ضد الإرهاب؛ فإن المجلس طالب بالسماح ل11 الف شاب باكستاني بالذهاب لحماية أرض الحرمين الشريفين ولإيقاف تقدم الانفصاليين الحوثيين، وهؤلاء الشباب لا يزالون جاهزين للدفاع عن أرض الحرمين. وقال إن الشعب الباكستاني يقف بكل قوة مع الشعب السوري المظلوم ونعتقد أن الشعب السوري قدم تضحياتٍ كبيرة بالرغم من تعرضه للإبادة الجماعية، ونحن نعرف كثيراً عن المظالم التي تقع في سوريا ضد العلماء وغيرهم ومرجعها أقلية تحكم وتقتل في الأكثرية . وأعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء ذلك، لكننا نشعر بالألم الشديد عندما نرى موقف العالم الإسلامي وأوروبا وحتى أميركا التي يعلو صوتها لصالح ما يُسمى بحقوق الإنسان إلا في سوريا . وحيث لم تفعل أي شيء لصالح السوريين، لكن أملنا بالله كبير والوضع الحالي يُشير لقرب زوال بشار الأسد ويؤكد أن النصر قريبٌ لشعب سوريا وكذلك نعتقد أنه وبعد إعدام صدام فإن ما لحق بالشعب العراقي وتحديداً بأهل السُنة في العراق لا مثيل له ومن نتائجه أن السُني العراقي لا يمكنه دخول العاصمة بغداد بدون كفيل، ما كل هذا؟ نعتقد أن هذا هو الظلم بعينه.