بعد النجاح الباهر الذي حققه العرض الأول لفيلم «آل زهايمر» في العاصمة الرياض والثاني في مدينة جدة، يواصل الفيلم رحلته للتعريف بمرض الزهايمر، كوسيلة حديثة أكثر فعالية للتوعية والتثقيف، وبما ترسخه الأفلام في أذهان الناس من حقائق لم تكن معروفة عن هذا المرض، وكذلك تجسيد واقع معاناة المرضى ومقدمي الرعاية لهم. المنطقة الشرقية هي المحطة الثالثة التي يحط فيها فيلم «آل زهايمر» رِحاله، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية، تشهد قاعة إثراء المعرفة بمعرض أرامكو الظهران عرضاً للفيلم الذي يهدف للتعريف بمرض الزهايمر وتوعية وتثقيف المجتمع بآثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية، عند السابعة من مساء يوم غدا الاثنين ، 23 شعبان 1437ه الموافق 30 مايو 2016م. من جانبها قالت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية-: «إن الجمعية في سباق دائم مع التجديد والتطوير. وقد انتهجت إنتاج مثل هذا الفيلم للقناعة بأنّ الأفلام من أهم وسائل الاتصال الحديثة وخاصة في معالجاتها للقضايا الاجتماعية والثقافية مثل قضية مرض الزهايمر والمصابين به، حيث تأتي أهميتها من خلال قدراتها على التأثير والاقناع، وبما تتمتع به الأفلام من خصائص دون غيرها، حيث تقدم الصوت والصورة والحركة وهذه السمات لها قدرتها الفائقة على توصيل الرسالة الإنسانية بصورة واضحة ومميزة». وأضافت سموها: «إنّ الجمعية وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، قدمت نماذج تحتذى في برامج التوعية والتثقيف، واستخدمت أحدث الطرق والأقرب لمخاطبة العقل وبوسائل شتى منها الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وورش العمل، وأيضا من خلال البرامج الترفيهية التي تجذب أكبر قدر من فئات المجتمع المختلفة وتحمل أهدافاً توعوية وتثقيفية بشكل مقبول ومستوعب». وفي ختام تصريحها قدمت سموها الشكر والتقدير لكل الذين يقفون وراء نجاحات الجمعية وأهدافها السامية، وإلى كافة القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية الذين يقدمون الدعم والمؤازرة لبرامجها وأنشطتها. يشار إلى أن الفيلم يعد أول فيلم عن مرضى الزهايمر بالشرق الأوسط، واستغرق إعداده عاما ونصف العام ويصور معاناة مرضى الزهايمر في المراحل المتأخرة ويهدف إلى تغيير عدة مفاهيم خاطئة عن المرض ليعي المجتمع أبعاد الزهايمر وكونه لا يقتصر على النسيان وليكون بمثابة جرس انذار يطلق صافراته ليلفت انتباه الأسر للأعراض الأولية ويمثل نداء لكافة صناع القرار للتكاتف مع صوت المرضى وأسرهم.