انتخبت المملكة بالإجماع عضواَ بالمجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني ، خلال الاجتماع ال 23 للجمعية العامة للهيئة اليوم بجدة ، بجانب انضمامها إلى عضوية اللجان الفنية ، النقل الجوي، السلامة، الأمن، الملاحة ، البيئة. وجاء فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذي بعد الانتخابات التي أجريت اليوم ، وتقدم لها 14 دولة من دول الأعضاء في مجلس الهيئة، وضم المجلس بالإضافة للمملكة كل من الأردن ، والإمارات ، والبحرين، وتونس ، وسلطنة عمان ، وقطر ، ومصر ، والمغرب . كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على أن يكون مرشحي الهيئة العربية للطيران المدني لعضوية منظمة الطيران المدني الدولية (ايكاو) في دورتها القادمة التي ستعقد في شهري سبتمبر ،وأكتوبر القادمين ، المملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية للفئة الثانية وهي الدول التي تقدم أكبر قدر من المساهمات في شؤون الطيران المدني، بجانب ترشيح الإمارات العربية المتحدة ، ودولة الجزائر من المغرب العربي للفئة الثالثة التي تضمن عدالة التوزيع الجغرافي لعضوية المجلس. وأكد معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبد الله الحمدان أن فوز المملكة بالمقعد يجسد أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة في مجال صناعة الطيران المدني على المستويين المحلي والإقليمي، إلى جانب دورها الفاعل على مستوى المنظمات الدولية المتخصصة في الطيران المدني. وأوضح معاليه أن إعادة انتخاب المملكة إلى عضوية المجلس التنفيذي يأتي لأهميتها ومكانتها في قطاع الطيران المدني ، ودورها البارز في صناعة النقل الجوي ، وثمرة للدعم الذي يلقاه قطاع الطيران المدني بالمملكة ، لافتاً إلى أهمية التعاون العربي في مجال صناعة النقل الجوي من خلال العمل المشترك على توحيد الإجراءات والتواصل المستمر ، ما يحقق أعلى معايير السلامة لهذا القطاع الحيوي الذي يعد المحرك الأساسي للاقتصاد في المنطقة من خلال تبادل الخبرات والتدريب ، وتفعيل الجوانب الأمنية ، ومنع الاختراقات الأمنية بالتعاون مع الجهات المعنية ، ما يضمن تحقيق أعلى معدلات الأمن في المطارات العربية. وكان معالي وزير النقل قد أفتتح اليوم ، أعمال اجتماع الجمعية العامة للهيئة العربية للطيران المدني الثالث والعشرين ، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – ، بحضور وزراء ورؤساء الطيران المدني في الدول الأعضاء بالهيئة العربية للطيرن المدني ، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي الدكتورة فانغ ليو ، وممثلين للمؤتمر الأوروبي للطيران المدني ECAC ، واللجنة الإفريقية للطيران المدني AFCAC. وأفاد الحمدان في كلمته الافتتاحية أن صناعة النقلِ الجوي تلعب دوراً حيويا ورئيساً في اقتصاديات الدول، وتؤثر تأثيراً مباشراً في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه الحكوماتُ لشعوبها ، مؤكداً في ذات السياق على رؤية المملكة لمواجهةِ تلك التحديات، تتمثل في ضرورة العمل المشترك بين دول المنطقة ككتلة واحدة، من خلالِ الهيئة العربية للطيران المدني، مشدداً على أهمية التعاونِ والتنسيقِ مع الهيئات والاتحاداتِ العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو). ولفت معاليه النظر إلى أن من أهداف رؤية المملكة 2030 تحقيق وتعزيز المنافسة العادلة، والدفع نحو خصخصة القطاعات والمرافق الحكومية، ومنها قطاع الطيران المدني بالمملكة، بغية رفع الكفاءة والإنتاجية ، مؤكداَ أن الهيئةَ العامة للطيران المدني في المملكة لن تدخر أي جهد لدعم التعاون العربي ، انطلاقا من سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى على الدوام لتعزيز وإرساء أسس التعاون العربي بشكل خاص والدولي بشكل عام. من جانبه أشار الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية محمد بن إبراهيم التويجري ، إلى اهتمام الجامعة العربية بالعمل العربي المشترك بغية النهوض بخدمات النقل الجوي في العالم العربي ، لافتاً إلى انضمام ثلاث دول إلى عضوية الهيئة العربية للطيران المدني مؤخراً ، الكويت ، وجيبوتي ، والصومال ، بعد جهود بذلتها الجامعة والهيئة العربية ، ما سيدعم مسيرة عمل الهيئة العربية للطيران المدني. من جهتها ثمنت الأمين العام للمنظمة الطيران المدني الدولي " الإيكاو " الدكتورة فانغ ليو , دعوة المملكة لحضور إجتماعات الجمعية العامة ، وتعاون المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بشؤون الطيران المدني ودورها في تطوير صناعة الطيران، مشيرة إلى أن دول المنطقة العربية حققت نجاحات ملموسة لمواجهة تلك التحديات ، وتمثلت في العديد من الخطوات، التي تأتي وفق تطوير خدمات الملاحة الجوية، وتبني خطط طوارئ، وإبرام العديد من الاتفاقيات والشراكات ومذكرات التفاهم في مجال الطيران المدني، ولاقت تلك الخطوات ترحيباً ودعماً من الإيكاو. يذكر أن اجتماع الجمعية العامة للهيئة العربية للطيران يهدف إلى تعزيز صناعة النقل الجوي بما يكفل تعزيز البرامج المتعلقة بتطوير الصناعة والاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة في هذا المجال الطيران المدني ، إلى جانب تعزيز إجراءات السلامة في أعمال الطيران المدني كافة، وتحقيق الأمن من خلال تعزيز التعاون بين سلطات الطيران العربية بتوفير جميع الإمكانيات والتعاون الأمني لتحقيق أمن المطارات وحماية المسافرين.