أثبتت بعض البحوث الطبية، أن ممارسة رياضة اليوغا تنعكس بشكل إيجابي على جميع الأشخاص والفئات المختلفة، وبينت دراسات مختلفة أن ممارستها مفيدة بشكل خاص لكبار السن. وكشف باحثون في دراسة جديدة لهم نشرت في المجلة العلمية Journal of Alzheimer's Disease أن ممارسة "اليوغا" والتأمل ل 3 أشهر تقريبًا، يقلل من خطر إصابة كبار السن بالضعف الإدراكي المعتدل "Mild Cognitive Impairment" وهي حالة تنذر بالإصابة بالزهايمر والخرف. والضعف الإدراكي المعرفي هو عبارة عن تغير ملحوظ في الوظائف الإدراكية، مثل تطوير مشاكل الذاكرة والتفكير، حسبما أوضح الباحثون، إلا أن هذه الأعراض لا تكون شديدة، بمعنى أنها لا تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب الروتينية واليومية، لكنها تتحول أكثر سوءًا مع الوقت، ليرتفع بذلك خطر الإصابة بالزهايمر والخرف. ولعدم وجود دواء علاجي للضعف الإدراكي المعرفي، ينصح المختصون عادة كبار السن المصابين بهذه الحالة بالانخراط في نشاطات محفزة للدماغ مثل حل الألغاز، بهدف تقليل خطر إصابتهم بالخرف وانهيار الذاكرة. وللكشف عن أمور أخرى قد تساعد كبار السن، بحث الباحثون في العلاقة ما بين ممارسة رياضة "اليوغا" والتأمل، في حماية القدرات الإدراكية والمعرفية. وللكشف عما يمكن أن يساعد كبار السن للتغلب على هذه المخاطر، بحث الباحثون في العلاقة ما بين ممارسة رياضة "اليوغا" والتأمل في حماية القدرات الإدراكية والمعرفية. واستهدف الباحثون مجموعة من المتطوعين ضمت 14 شخصًا، اشتركوا جميعًا في حصص "اليوغا" لساعة واحدة أسبوعيًا، وحصة التأمل لمدة 20 دقيقة يوميًا، لفترة وصلت إلى 12 أسبوعًا تقريبًا، ووجد الباحثون أن جميع المشتركين أظهروا تحسنًا في مهارات الذاكرة اللفظية في نهاية التجربة، أي بعد 12 أسبوعًا. ولاحظ الباحثون، أن مشتركي المجموعة تحسنت لديهم مهارات الذاكرة البصرية المكانية، وهي القدرة على التنقل، وتذكر المواقع، كما انخفضت لديهم كل من مشاعر الاكتئاب والإحباط. أما فيما يخص فحوصات الدماغ، فقد بينت الدراسة أن ممارسة رياضة "اليوغا" والتأمل تركت أثرًا إيجابيًا من خلال خفض خطر الإصابة بالزهايمر والخرف، ويعتقد الباحثون أن السبب وراء ذلك قد يعود إلى زيادة إنتاج بروتين معين في الدماغ مسؤول عن تعزيز الاتصالات بين خلايا الدماغ، وكذلك يبقيها حية.