تواصل النساء الأيزيديات حمل السلاح والمشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش منذ اجتياحه مدينة سنجار شمال العراق عام 2014. وقالت حسيبة نوزد، قائدة الوحدة المكونة من 30 امرأة أيزيدية وكردية من العراق وسورية تحاربن داعش "رأيناهم يقتلون، ويعدمون… ويجبرون النساء على ممارسة الجنس وكفتاة كردية لم أتقبل الظلم وأنا أراهم يغتصبون أخواتي الكرديات". وأكدت حسيبة أن وجودهن في ساحة المعركة يشكل دافعا للقوات التي تحارب داعش.ورأت المقاتلة الكردية أن لا فرق بين رجل وامرأة، فإذا كان الرجل قادرا على حمل السلاح فالمرأة قادرة أيضا. وقالت "نستطيع أيضا أن نحارب وندافع عن أنفسنا وأن نلهم الرجال للقتال ببسالة أكبر".ورأت أن الرجال يقاتلون بشراسة عندما تقف حولهم النساء في ساحة القتال كتفا إلى كتف. وتعلم النساء في الوحدة أن مسلحي داعش يخشون النساء لأنهم يعتقدون أنهم لن يدخلون الجنة إذا قتلتهم امرأة.وروت مقاتلة أيزيدية قصة احتجازها لدى داعش، قائلة إنها في البداية شعرت أنها مريضة ولا تستطيع التنفس، لكنها لم تتقبل فكرة البقاء في البيت بينما تحارب النساء في الصفوف الأمامية. وقالت الكردية أسيمة ضاهر لرويترز "قتلوا عمي وأخذوا زوجة ابن عمي التي كانت تزوجت قبل ثمانية أيام من ذلك فقط". وزعمت ضاهر أنها قتلت اثنين من مقاتلي داعش قبل إصابتها في الساق خلال المعارك التي اندلعت في سنجار عام 2014. وسلط قتل واستعباد الآلاف من أبناء الأقلية الأيزيدية بالعراق انتباه المجتمع الدولي على شن حملة جوية ضد داعش.وكان ذلك أيضا حافزا لتشكيل هذه الوحدة النسائية المؤلفة من 30 امرأة من الأيزيديات والكرديات من سورية والعراق. ولا يهمهن سوى شيء واحد فقط: الانتقام لنساء اغتصبن وضربن وأعدمن على يد المتشددين.