قدم مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي نموذجا مغايرا في التعامل مع القيم التربوية، عبر إطلاق حملة ترويجية لنشر ثقافة الإحسان تحت شعار "وبشر المحسنين"، بأساليب عصرية تتخذ من الصورة والفن طريقا لتحقيق أهدافها. ولقيت الحملة صدى واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ شهدت ساعاتها الأول وصول تغريداتها لأكثر من 20 مليون حساب بتويتر أكثر من 7000 تغريدة قدمها مثقفون وإعلاميون سعوديون تحت وسم #وبشر_المحسنين الذي أطلقه المنظمون. وتأتي الحملة التي أطلقتها شركة بناء القيم في إطار مسؤوليتها المجتمعية المتمثلة في نشر ثقافة القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة، عبر قوالب حديثة تتماشى مع اهتمامات الجيل الجديد. واستثمر منظمو حملة "وبشر المحسنين" الأعمال الفنية لتقديم نموذج للمحسنين عبر إطلاق سلسلة مقاطع فنية تتناول الإحسان بصور وأشكال متنوعة، وقال مدير شركة بناء القيم حسن يحيى الفلالي "نعلم يقينا بأن الأسلوب الذي نتبعه مع الجيل الجديد في بناء القيم يختلف شكلا مع الأساليب العتيقة ويتفق مضمونا". وفي سياق اختيار هذه القيمة دونا عن غيرها، أكد حسن الفلالي بأن الحملة تأتي للتأكيد على هذا المفهوم الاسلامي الأصيل لعظيم أثره في نشر الأمانة ومحاربة الفساد ومسبباته. وغرد الاستاذ المشارك بكلية الشريعة بالأحساء الدكتور فيصل الحليبي "الإحسان هو الدواء لمرض الفساد في أداء الأمانات، وأن المحسن لا يرضى بالضعف في أداء عمله ولا يقل عمله في السر عن الجهر أبداً" وشارك مقدم البرامج بشبكة المجد الدكتور فهد السنيدي بتغريدة "أي عمل أرفع من الإحسان، وأي صفة أجمل من الإحسان، بل يكفي أن الله يحب المحسنين". وتأتي حملة "وبشر المحسنين" ضمن سلسلة من الحملات القيمية التي تنفذها شركة بناء القيم، المتخصصة في تعزيز ونشر القيم النبوية بالشراكة مع جهات متعددة تستهدف المجتمع المحلي.