استأنفت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة السعودية الرياض، جلسات محاكمة خلية التجسس الإيرانية، أمس الإثنين، بعد توقف دام شهراً كاملاً، التي شهدت مثول المتهمين الأول والثاني في القضية ويعد المتهم الأول هو الأخطر من بين ال32 متهماً. أبرز الجواسيس وذكرت مصادر وصفتها الصحيفة بالمطلعة، أن المتهم الأول سعودي يحمل الشهادة الجامعية، وعمره 47 عاماً، سافر إلى إيران وقابل ضباطاً من المخابرات الإيرانية، وتلقى دورة تدريبية في إيران على أيديهم حول فن التخفي وأساليب كشف المراقبة والهروب منها، بهدف إجادة التجسس دون اكتشاف أمره. التدريب في لبنان وبحسب الصحيفة، أشارت التحقيقات إلى أن المتهم سافر إلى لبنان، وتلقى دورة تدريبية متخصصة من قبل أحد عناصر المخابرات الإيرانية، عن برنامج التشفير، وكيفية تشفير رسائل الوثائق المراد تمريرها أو إرسالها، وكيفية استقبالها عن طريق الحاسب الآلي، لغرض استخدام برنامج التشفير في إعداد وإرسال واستقبال الرسائل من وإلى المخابرات الإيرانية. تجنيد جواسيس وبينت التحقيقات أيضاً قيام المتهم بإعداد وإرسال 7 تقارير مشفرة باستخدام برنامج التشفير الذي تدرب عليه في إيران، إلى المخابرات الإيرانية، وذلك عبر البريد الإلكتروني، تحمل معلومات عسكرية مهمة وخطيرة تمس أمن البلاد واستقرارها، كما تلقى رسائل مشفرة من المخابرات الإيرانية، وقام أيضًا بترشيح بعض الأسماء للمخابرات الإيرانية لتجنيدهم في التجسس لصالح إيران. مذكرة وأنكر المتهمان الأول والثاني في خلية ال32، ما وجه إليهما من تهم وطالبا بمنحهما مهلة كي يعدا رداً تفصيلياً على الأدلة والتهم الموجهة إليهما، وهو ما وافق عليه قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الثلاثاء، . ويأتي استئناف المحكمة الجزائية جلسات المرحلة الثانية من محاكمة خلية ال32 المتهمين بالتجسس لصالح إيران، عقب توقف دام نحو شهر، نظراً إلى إعطاء المحكمة مهلة للمتهمين للرد على لوائح الدعاوى والاتهامات الموجهة إليهم.