أقام قسم القلب وبالتعاون مع الشؤون الأكاديمية في مستشفى الملك عبد العزيز بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، المؤتمر السنوي التاسع لأمراض القلب والشرايين، وبحضور كبير من استشاريين وإخصائيين وممارسين صحيين، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج إلى أن "المؤتمر الذي يقام بشكل سنوي، يلاقي الكثير من الاهتمام من المشاركين، الذين يحرصون على المشاركة من أجل الاستزادة بالمعلومات الطبية الدقيقة في هذا المجال". وقال: "ويأتي هذا النشاط مكملا لسلسلة متواصلة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقيمها الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، حرصا منها على النهوض بالعمل الطبي، والوصول إلى أعلى درجات الخدمة الطبية المتميزة، والتي تمكننا من خدمة المريض بالشكل المطلوب، الأمر الذي يجعلنا نقيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة". وأوضح الدكتور العرفج أن "أهمية هذا المؤتمر تكمن في توعية المجتمع بأهمية المحافظة والوقاية من أمراض القلب، والتي تعد السبب الأول والرئيس للوفاة في العالم، وفي المملكة تعد الثالث بعد الحوادث المرورية والشيخوخة، وحمل المؤتمر السابق في العام الماضي التركيز على مرض ارتفاع ضغط الدم وحقق النتائج المرجوة منه". من جهته، قال رئيس المؤتمر ورئيس قسم القلب في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتور أنور جيلاني إن "المؤتمر نجح في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المطلوبة منه، واستقطب متحدثين متخصصين في أمراض القلب، ولهم أسماؤهم المعروفة في هذا المجال وخبرتهم الكبيرة". وأوضح أن "المؤتمر تناول أحدث ما توصلت إليه الدراسات الطبية الحديثة في هذا المجال، وتناول أوراقا بحثية قدمها استشاريون من مستشفى الملك عبد العزيز ومجمع الملك فهد الطبي ومركز الأمير سلطان لطب القلب بالأحساء"، مضيفا: "ناقشت الأوراق المقدمة التوعية بانتشار مرض ضغط الدم على المستوى العالمي والمحلي". وقال الدكتور جيلاني: "في عام 2011م أظهرت دراسة طبية أن 50 في المائة من عينات البحث لا يعرفون أنهم مرضى بضغط الدم، وهذا ما دفعنا لعمل دراسة عن توعية المرضى بضغط الدم من خلال قياس الضغط العشوائي لمراجعي وزوار وموظفي المستشفى وأيضا المشاركين في المؤتمر، واكتشفنا أن أكثر من 45 في المائة من العينة هم مرضى بضغط الدم وهم لا يعلمون ذلك، وتم توجيههم إلى مراجعة العيادات المتخصصة". وأوضح أن "المؤتمر حرص على إعلام الممارسين الطبيين المشاركين بأهمية علاج مرض ضغط الدم، والوقاية من مضاعفاته والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي وجلطة القلب أو المخ وهذا كله كعلاج وقائي"، مؤكدًا أن "إقامة المؤتمر للسنة التاسعة على التوالي هذا بسبب أنه لاقى نجاحا على المستوى المحلي بين الممارسين الطبيين حيث زاد من معلوماتهم الطبية الحديثة في هذا المجال".