اختتمت مساء البارحة السبت أعمال منتدى فرص الأعمال السعودي المصري في القاهرة الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الزراعة، والتي أتت تزامناً مع الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله – إلى جمهورية مصر العربية، وشهد المنتدى حضور ومشاركة خبراء ومسئولين من القطاع الحكومي والخاص في البلدين. وأوضح الأستاذ تركي الطعيمي مستشار وزير التجارة والصناعة للتسويق والاتصال المشرف العام على المنتدى أن الحضور الكبير للمنتدى يعكس أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً إلى تلقي الوزارة طلبات العديد من رجال الأعمال في البلدين لتكرار تنظيم دورات أخرى في الأعوام المقبلة. هذا وشهد معرض هيئة تنمية الصادرات السعودية المصاحب للمنتدى والذي تنظمه الهيئة إقبالاً مكثفاً من الزوار ،حيث لاقت مشاركة 16 شركة سعودية استعرضت منتجاتها الوطنية النوعية والمميزة قبول واستحسان الحضور. وأكد المشاركون في البيان الختامي لمنتدى فرص الأعمال السعودية المصري أهمية الروابط التجارية بين المملكة ومصر، معتبرين الشراكة الاستراتيجية السعودية المصرية التي أكدت عليها قيادات البلدين بمثابة القاعدة الرئيسية التي يتم على أساسها بناء علاقات اقتصادية وتجارية جديدة أكثر إنتاجية. كما شدد البيان على ضرورة استثمار القطاع الخاص المصري في السوق السعودية والاستثمار السعودي في السوق المصرية ومساندة قطاع الشركات الناشئة السعودية والمصرية بوصف ذلك وسيلة لخلق فرص العمل وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين . وانبثق عن منتدى فرص الأعمال السعودي المصري اتفاقيات ومبادرات ثنائية تستهدف تعزيز التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين، كما شهد نقاشات حرة في قضايا التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلدين، عبر التعريف ببيئة الأعمال في الجانبين بشكل دقيق، ورسم تصور حقيقي وواضح المعالم عن هذه البيئة الثنائية المتميزة في إطار منظومة الأعمال العالمية وما تمثله هذه البيئة من انطلاقة لتعاون استراتيجي مشترك ومستدام في القطاعات الاقتصادية المهمة بين الجانبين .