عندما أتكلم عن أمرٍ حدّثَ قلبي، وامتزج لونه بلوني، حتى خالطته عروبتي، واستبشرتْ من عزمه الأمة، قولٌ وفعلٌ وردُّ كرامة، احتزمنا بحزام فارسٍ شهمٍ، تحركَ لنصرة دينه ثم ولاءًا لأخيه وشقيقه، كيف لا ينْتَصِرُ له، ويرده في حجره، ويسمو به في وحدته، وسنيته وعروبته. إنَّ السيادة والقيادة الحقة مع القوي الأمين، وإنَّ الأمة الإسلامية بحاجةٍ لأمثاله في قيادة الأمة، تحت لواءٍ واحد ورايةٍ واحدة، متراحمين، ومتواصين بالحق، مستمسكين بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، متكاتفين، ومتعاضدين ضد أعداء الأمة، ومن كل أمرٍ يخدش الوحدة، ويمس أواصر الأخوة. عندما انطلقت عاصفة الحزم ابتلت أكبادنا فرحًا لنصرة الشقيقة، وكف الأذى عنها، وقطع يد الغدر، والخديعة، وكشف المخطط الفارسي، والمشروع الحوث إيراني، ورد الشرعية لأهلها، ووضع الأمة بأقطابها في الموازنةِ الحقيقية في مواجهة الإرهاب والتطرف والهيمنة الدموية، والمشاريع الصفوية في عالمنا الإسلامي والعربي. حينما رأيتُ الأخوة اليمنيين يغشاهم ما يغشاهم من الفرح والسعادة في مرور عام على عاصفة الحزم والانتصارات المشرفة في رد كيد البغاة المعتدين، لم أتمالك المشاعر ومشاركة الفرحة، وأن الرجال المخلصين في بناء الأمة والسيرِ في مصالحها، تحركوا من صوتٍ واحد، وقلبٍ واحد، والجسد الواحد، خصوصًا تلك الشعارات، والصور التي تحمل صور سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم، وقائد العزم، تفتخر تاريخًا، وتتهلل فرحًا لحزم سلمان العزم، نعم إنها عاصفة الحزم في الجنوب، يتبعها هزيم رعد الشمال، يحمل زخات البرد، وحلو المطر؛ ليطهر الأمة، ويخطو بها قدمًا في مواجهة كل التحديات، والظروف المتطرفة. الحمد لله أن منَّ على هذه الأمة برجالٍ مخلصين مرابطين في الذود عن الحمى، مشاركين ولي أمرهم وقائد الأمة، محمد الأمن والعهد، وزير الداخلية، ووزير الدفاع، ونائب نائب قائد الأمة محمد بن سلمان، وفقهم الله؛ لتحقيق أهداف اللحْمة، واجتماع الكلمة، سائلين المولى أن ينصرنا على أعداء الأمة، وأن نكون صفًا واحدًا مع ولاة أمرنا وعلمائنا. ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) الآية، هذا ما ترجمته العاصفة فعلاً وعملاً بفضل الله تعالى، ثم بالجهود الحثيثة من لدن سيدي سلمان الحزم وقائد العزم، رحم الله الملك عبدالعزيز رجل الحزم الأول، وصاحب العزم في ذكرِ ما سطر التاريخ من قوله: (الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات)، دمتم بود، وهذا ما وجدته في نفسي وكتبته البارحة ،،!! عبدالكريم الدهمشي