على الرغم من الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين لأجهزة الدولة كافة بما فيها المؤسسات التعليمية إلا أن تعليم منطقة الباحة ضرب ولازال يضرب أروع الأمثلة الحية في إهدار تلك الأموال وعدم المحافظة عليها وعلى الأمانة التي أوكلت لهم بم فيها سلامة الطلاب الذين لا تتجاوز أعمار أغلبيتهم سن العاشرة . حيث وصلت للوئام شكاوى متكررة من أهالي محافظة القرى يفيدون فيها بأن إدارة التربية والتعليم بالباحة قررت في عام 1430ه الانتقال لمدرسة اللغاميس في محافظة القرى وهي لم تكتمل من ناحية أعمال البناء الداخلية والخارجية والتجهيزات المدرسية بما فيها المختبر المدرسي . وقد أدى ذلك لسقوط أحد أسوارها في الشهر السادس من عام 1431 ه وتمت مخاطبة إدارة التعليم بالمنطقة بذلك على الفور لإصلاحه والكشف على بقية مرافق المدرسة كونها أصبحت غير آمنه إلا أن إدارة التعليم لم تستجيب لذلك إلا بعد ستة أشهر (شهر محرم عام 1432 ه) واعادة بناء الجسر بطريقة هشة وعشوائية أدت لانهياره مرة أخرى دون وجود متابعة من قبل إدارة التعليم بالرغم من الخطابات العديدة التي وصلتها ! . وماهي إلا أشهر قليلة حتى وقع سور المدرسة مرة أخرى وبصورة كبيرة حيث كان انهيار السور للمرة الثانية بتاريخ 25/ 3/ 1432 ه حيث تصادف الانهيار وقت (الفسحة ) ولكن العناية الإلهية أنقذت التلاميذ والمعلمين من حادثة الانهيار ولازال سور المدرسة منهارا حتى كتابة هذا التقرير على الرغم من الخاطبات التي وصلت للجهات المختصة بم فيهم مدير التعليم ولكن لم يحدث أي تجاوب كما هناك سور ضخم آخر مهيأ للسقوط بجانب ملعب المدرسة وكأن الجميع ينتظر انهياره على أبناء القرى حتى يقوموا بواجب العزاء . أهالي محافظة القرى حملوا الوئام ضرورة توصيل معاناتهم لسمو أمير منطقة الباحة وسمو وزير التربية والتعليم للتحقيق في هذا الأمر ومعالجته ورفع الخطر المحدق بمنسوبي مدرسة اللغاميس الابتدائية بالقرى . كما تنشر الوئام صورا للمدرسة وأجزائها المتضررة والمنهارة وتظهر الصور أطفال المدرسة وهم يسيرون بين الركام كم تنشر أيضا خطابا لمدير التعليم يوضح القيمة الإجمالية للمشروع التي فاقت مليوني ريال بالإضافة إلى معلومات هامة أخرى عن توقف العمل يعود تاريخه إلى عام 1429ه .