اعلن رئيس وزراء الاردن عبدالله النسور اليوم انتهاء مواجهات دارت في محافظة اربد شمال المملكة مساء الثلاثاء بين قوات الامن وجماعة "مرتبطة بتنظيمات ارهابية"واسفرت عن مقتل سبعة مسلحين ورجل امن. وقال النسور في كلمة امام مجلس النواب ان العملية "حققت هدفها بنجاح بالقضاء على سبعة خارجين على القانون من زمرة ضالة مضللة، جماعة ارهابية مرتبطة بتنظيمات ارهابية كانت خططت للتعدي على امن الوطن والمواطنين". واكد انها "عملية امنية نوعية انتهت فجر هذا اليوم (الاربعاء) ونفذتها قوة خاصة من عدد من مرتبات الاجهزة الامنية والعسكرية". واعلن النسور مقتل النقيب راشد حسين الزيود خلال العملية مشيرا الى اصابة اربعة من رجال الامن جراحهم بين خفيفة ومتوسطة. وكانت مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء اثر عمليات دهم نفذتها قوات الامن بحق مسلحين قالت مصادر امنية انه يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية. وتقع اربد على مقربة من الحدود السورية التي غالبا ما تشهد عمليات تسلل سواء بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة في سوريا او لتهريب المخدرات. من جهته قال مصدر امني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس ان "المواجهات مع المجموعة المسلحة استمرت ساعات طويلة وامتدت لأكثر من حي داخل مخيم اربد (نحو 80 كلم شمال عمان)". واضاف ان "العملية انتهت فجر اليوم (الاربعاء) مسفرة عن مقتل ثمانية اشخاص هم رجل امن وسبعة مسلحين من الجهاديين الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. واكد المصدر "اعتقال 22 مطلوبا اثر المواجهات جميعهم اردنيون، وتم ضبط اسلحة اتوماتيكية ومواد متفجرة بما يشير الى ان المجموعة تتضمن خلية ارهابية قد تكون في طور التحضير لعمل ارهابي في الاردن". واشار الى انه "رغم انتهاء المواجهات وانتهاء العملية النوعية لاتزال الاجهزة الاستخبارية والامنية تتابع عملياتها بشكل موسع لضبط آخرين مرتبطين بالمجموعة". وشدد الاردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 1.3 مليون سوري منهم 600 الف مسجلون كلاجئين منذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى جارته الشمالية للقتال هناك وفقا للفرنسية . وعقب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في سوريا والعراق شددت المملكة اجراءاتها الامنية ضد "الفكر المتطرف" المنتج للارهاب كجزء من حملتها ضد التنظيم الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.