اهتمت الصحف والمواقع المصرية بخبر زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة شهر أبريل المقبل، ونشرت صورة لخادم الحرمين حينما لم يكن أكمل عامه العشرين بعد، واقفا مرتديا زيه العسكري، منتصب القامة، في رباطة جأش، إلى جوار اثنين من أشقائه، نحى كل منهم لقبه «الأميري» جانبا، أمام ضابط مصري، بانتظار التعليمات العسكرية الأخيرة، لتدشين مهمتهم في الدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956. وقالت الصحف إنه ما إن يرد ذكر مصر أمام الملك سلمان بن عبد العزيز، حتى يفاخر بأنه تطوع «عسكريا» مع اثنين من أشقائه للدفاع عن مصر خلال تعرضها للعدوان الثلاثي، ولم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي عن تبادل هذه الصورة القديمة، التي تعرضه مرتديا الزي العسكري إلى جوار شقيقيه، فهد وتركي، للتدرب على صد العدوان الذي شنته إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على أرض الكنانة. وأضافت :لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد سارع سلمان إلى تشكيل لجنة لجمع التبرعات لصالح أهالي السويس، الذين شردوا من جراء العدوان الثلاثي، وفقدوا منازلهم ومصادر دخلهم، وتولى سلمان رئاسة اللجنة، التي حملت اسم «لجنة التبرع لمنكوبي السويس». وأوضحت أنه بعد 17 عاما من تلك الواقعة، كان للملك سلمان نصيب آخر في التعبير عن علاقته الخاصة بمصر والمصريين، فما إن اندلعت حرب أكتوبر 1973 التي قررت مصر من خلالها استعادة الكرامة العربية وتحرير الأرض، حتى دشن سلمان لجنة جديدة لجمع التبرعات لصالح الجيش المصري، وكالعادة، تولى رئاسة تلك اللجنة، التي حملت اسم «اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر». وأشارت الى أن كل هذه الوقائع، فضلا عن الأحاديث الشخصية للملك سلمان بن عبد العزيز، دفعت الكثير من الدبلوماسيين إلى تأكيد أن خادم الحرمين الشريفين مصري الهوى، يدرك أهمية أرض الكنانة، وحقيقة دورها، ومصيرها المشترك مع المملكة.