أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تستهدف جعل المجتمع السعودي مجتمعا صحيا ومن أفضل المجتمعات الصحية عالميا عبر التوعية ونشر الثقافة الصحية بهدف تغير أسلوب الحياة والتحول للأغذية الصحية بجانب المساعدة على القضاء على مرض السمنة الذي تتفشى في المجتمع، خصوصا أنه يمثل العبء المالي على الأسرة ومنظومة القطاع الصحي. وقال المهندس خالد الفالح وزير الصحة أن الوزارة ومجلس الضمان الصحي تدرسان حاليا مشروع لتعديل سياسات بوليصة التأمين الطبي الممنوحة للأفراد بحيث يغطي التأمين تكلفة علاج السمنة وأمراضها،موضحا أن درجات بوليصة التأمين متفاوتة ويتم العمل لتحديثها بهدف تخفيف الأعباء المالية على المواطنين ممن يعانون من السمنة والأمراض الأخرى المصاحبة له. ويأتي حديث وزير الصحة في الوقت الذي كشفت دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي توضح أن عدد الوفيات جراء أمراض السمنة في السعودية تبلغ نحو 20 ألف حالة سنويا، فيما وصل عدد الأطفال المصابين بالسمنة في المملكة نحو 3.5 مليون طفل، بينما يمثل نسبة الذين يعانون من السمنة 36 في المائة من سكان المملكة بحسب الاقتصادية، في ظل حدوث إصابات بين الأطفال السعوديين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وانسداد شرايين القلب بسبب السمنة المفرطة. وقدرت الدراسات أن مرضى الوزن الزائد يكلفون السعودية 500 مليون ريال سنويا بسبب ترددهم على المستشفيات للعلاج، كما أن كل طفل من كل ثلاثة أطفال مصاب بالسمنة في السعودية، وصنفت منظمة الصحة العالمية السعودية مع قطر والكويت ضمن أعلى نسب سمنة في العالم.