أكد تيسير المفرج مدير إدارة الإعلام والوعي الإحصائي، المتحدث الرسمي لهيئة الإحصاءات العامة والمعلومات، أن قطاع الإحصاء يستعد حاليًا لنقلة نوعية بالإعلان الرسمي عن الهيئة العامة للإحصاء، لتحول مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات إلى هيئة عامة ذات استقلالية إدارية ومالية. وقال المفرج: إنه سيتم الإعلان رسميًا عن تحويل المصلحة إلى الهيئة العامة للإحصاء ذات استقلالية إدارية ومالية، وتدشين هويتها الجديدة في العاشر من (فبراير) الجاري، ما سيحدث نقلة نوعية لقطاع الإحصاء في السعودية. وعن أبرز ملامح التنظيم الجديد لهيئة الإحصاء، أوضح المفرج أن التنظيم الذي وافق عليه أخيرًا مجلس الوزراء، تعد هيئة الإحصاء بموجبه هي الجهة التي تتولى الإشراف الفني والتنظيمي لقطاع الإحصاء، والمسؤولة عن تكوين منظومة شاملة من قواعد البيانات الإحصائية الوطنية لمختلف المجالات. ووفقًا للمفرج، فإن التنظيم الجديد تضمن تشكيل مجلس للإدارة يرأسه وزير الاقتصاد والتخطيط، ويضم 15 جهة حكومية مع الهيئة، تشمل كلاً من وزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني، الخدمة المدنية، الشؤون البلدية والقروية، التعليم، المالية، الإسكان، العمل، الشؤون الاجتماعية، التجارة والصناعة، البترول والثروة المعدنية، الاقتصاد والتخطيط، الزراعية، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر"، إضافة إلى مجلس الغرف التجارية، ومختصين اثنين من الأكاديميين في مجال الإحصاء. وأضاف أن الهيئة سترأس لجنة تنسيقية مكونة من عدد من الأجهزة الحكومية، تهدف إلى تفعيل المشاركة الفعالة في تنسيق أعمال الأجهزة الحكومية مع الهيئة في مجال الإحصاءات والمعلومات، لافتاً إلى أن التنظيم الجديد يمكن الهيئة من تقديم خدماتها الإحصائية وأعمال المسوح وإعداد البحوث والدراسات الإحصائية إلى قطاع الأعمال بأسلوب تجاري يدعم مشاريعه سواء في الإحصاء أو الوعي الإحصائي، بحسب الاقتصادية. ولفت إلى أن التنظيم الجديد اعتبر الهيئة هي الجهة المعنية بالإحصاء، وهي المرجع الرسمي الوحيد لتنفيذ العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم له، ما سيحتوي إشكالية اختلاف بعض الإحصائيات المعلنة التي يعود اختلافها لاختلاف الآلية التي تتم بها وطريقة المسح أو العد، وستقوم الهيئة بموجب التنظيم الجديد بإيجاد نظام مركزي للمعلومات على المستوى الوطني يرتبط آلياً بجميع الجهات المعنية. وأشار إلى أن التحول الذي تشهده المصلحة هذه الأيام وانتقالها لمرحلة الهيئة المستقلة هو تحول للقطاع الإحصائي السعودي بشكل عام، الذي يعد مِن القطاعات الإنتاجية المنظمة لإنتاج البيانات والمعلومات والدراسات والأبحاث الإحصائية والخدمات المتعلقة بذلك. وأوضح أن القطاع الإحصائي يتكون من الهيئة العامة للإحصاء تساندها منظومة متعددة من المراكز والوحدات الإحصائية، المقررة ضمن الهياكل الإدارية للأجهزة الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص، مبيناً أن الهيئة ستطلق هويتها الجديدة في حفل يرعاه وزير الاقتصاد والتخطيط في الرياض، يتضمن توقيع اتفاقيات في مجال أمن المعلومات وتطوير البنية التقنية للاستفادة من الشراكات الحكومية في إعداد البحوث والدراسات الإحصائية، كما ستنظم الهيئة ورشة عمل تعريفية بدور الهيئة في شكلها الجديد ضمن فعاليات التدشين.