ثمن نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في الاستجابة لنداء اليمن وإطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل. كما أعرب بحاح في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم عن شكره للمملكة العربية السعودية على جهودها الكبيرة ووقوفها إلى جانب بلاده، وسلطته الشرعية في الظرف الاستثنائي الذي تمر به في الوقت الراهن. وأشاد بحاح في بيانه الذي أصدره في أبو ظبي التي يزورها حاليًا بموقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإدراكه للخطر الداهم في بلاده وفطنته التي استدعت وقوف دول الخليج الشجاع مع اليمن, مشيدًا في الوقت ذاته بمواقف كل دول التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، المساندة لبلاده. وأكد المسؤول اليمني أن مواقف دول الخليج العربية المساندة لبلاده وسلطاتها الشرعية يتطلب التفكير بمزيد من الخطوات الإيجابية في التعاطي الشامل بين اليمن والخليج، بما يضمن المصلحة المشتركة للجميع. وفي سياق منفصل, أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن السلطات الشرعية في بلاده قدمت تنازلات كبيرة من أجل السلام وأعلنت مرات عدة عن وقف إطلاق نار لتفعيل المسار السياسي. وأشار المخلافي لدى لقائه اليوم في الرياض، رئيس قطاع شؤون شبة الجزيرة العربية وإيران والعراق في الخارجية الأوروبية الدكتور جون أوروركي إلى أن المليشيا الإنقلابية المسلحة واصلت عدوانها على الشعب اليمني، ولم تلتزم بإعلانات الهدنة التي تم إطلاقها تزامنًا مع الشروع في محادثات السلام. ولفت وزير الخارجية اليمني الانتباه إلى أن الحكومة الشرعية مستعدة للذهاب لجولة جديدة من المشاورات الهادفة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، فيما المليشيا لم تلتزم حتى الآن بتنفيذ متطلبات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات جنيف 2 والمتمثلة بإطلاق المعتقلين السياسيين ،وإنهاء حصار المدن وخاصة مدينة تعز ، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين ،وتخفيف معاناة الشعب اليمني. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانين استعرضا خلال اللقاء مسار الأحداث السياسية والعسكرية منذ بدء انقلاب جماعة الحوثي وصالح على التسوية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والجهود الذي بذلتها الحكومة في سبيل تحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة ووقف العنف والتدمير الذي تمارسه المليشيات الانقلابية ضد اليمنيين ومؤسساتهم الشرعية. ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني الاتحاد الأوروبي للضغط على تحالف الانقلاب لتنفيذ التزامات جنيف 2 وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216, مثمنًا الجهود التي يبذلها الاتحاد لدعم اليمن. من جهته، أكد المسوؤل الأوروبي، دعم الاتحاد الأوروبي للشرعية في اليمن واستعداده لمساعدة اليمنيين على الاتفاق على حل سلمي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني .