يبدو أن كثرة الفعاليات و التغطيات التي يقوم بها الإعلام التربوي لم تشفع له أن يكون مرضيا عنه من قبل سمو وزير التربية والتعليم .... بل إن نوعية الحاضرين للمنتدى الإعلامي الذي عقده الإعلام التربوي في الرياض السبت الماضي ، هي بدورها لم تغير في قناعات سموه شيئا ، من أن الإعلام التربوي يغرد خارج السرب ويعمل خارج خط الزمن ! كما يبدو أن المعجبين بإنجازات الإعلام التربوي من بعض الإعلاميين خدعتهم ساعات الإعجاب ونسوا أن نار غير المعجبين من زملاء المهنة تستعر من حولهم فلم يصحوا إلا والنار تفحم قصائدهم وأناشيدهم بنشر أخبار المنتدى ... والمضحك في المشهد أن ...عاقب الصحفيون بعضهم بعضا ... وهذا يذكرني بخبر مشابه قرأته قبل أشهر في إحدى الصحف الإلكترونية مفاده أن ساهر أكل قسيمة مخالفة لوقوفه على أحد أرصفة البلدية ، فيا له من خبر مضحك ومفارقة عجيبة ! إنما تناقلته وسائل الإعلام خلال تغطية المنتدى الإعلامي الذي عقد في الرياض السبت 29ربيع الثاني لمديري وحدات الإعلام التربوي في التربية والتعليم ، من أن سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله أبدى عدم رضاه عما يحصل في الإعلام التربوي .....لم يكن مستغربا على سموه ؛ إذ ليس بحاجة أن يخفي حقيقة كهذي؛ كونه ينظر للأخطاء من قامة عليا بخلاف من يضع قدميه على لغم الأخطاء فيخشى التراجع و التقدم ... أعني أن سمو الوزير متابع دقيق لوضع وزارته ومنتجها وما شخص إلا ليعالج ، ولا مستغربا كذلك على الصحافة التي تري أنها جزء من العملية التربوية أن تطرز صفحاتها بكلمة سموه ، التي استبشر فيها الوسط التعليمي العزم على معالجة الجلطات في الوريد التربوي عاجلا أم آجلا... . وعلى فكرة... لو صرفنا وقتنا الذي نبحث فيه عن مناصرين لنا في الصحافة واشتغلنا بترجمة مشاريع الإعلام التربوي إلى واقع ملموس وتحدثنا عن أخطائنا التي تقتات بها الصحافة بأنفسنا ومن على منبرنا لما أزعجتنا العناوين الصحفية ولما ضيقنا رقاع الدعوة ، فشرطنا الأول والأخير كما قال سعادة المستشار د.عبدالعزيز السبيل هو أن تقال الحقيقة كما هي دون تزييف أو تحريف...... وبالمناسبة الدكتور السبيل يحمل بعدا إعلاميا وتربويا فذا ونحن متفائلون بانضمامه إلى المنظومة التربوية ، غير أن عامل الزمن والمعلومة يلعبان دورا مهما في انطلاقة السبيل تجاه رؤى تجديدية في الإعلام التربوي. يا سمو الوزير إن شكرناك على حديثك يوم السبت في المنتدى الإعلامي فسيقول البعض أن ذلك تزلفا منا وإن زرناك لنقبل رأسك فذاك طموح مليونين وست مئة ألف معلم و معلمة وطالب وطالبة يدينون لك بتلك الشفافية وإن دعونا لك فذاك أجزى لحديثك وأبقى ....فشكرا سمو الوزير وبارك الله في جهودك وجهود مستشارك د. عبد العزيز السبيل ودمتم مسددين بإذن الله.