تراجع النفط الخام ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء متجها صوب 30 دولارا للبرميل ومستويات لم يشهدها في أكثر من عشر سنوات بينما يهرع المحللون إلى خفض توقعاتهم للأسعار ويراهن المتعاملون على مزيد من الانخفاضات. والأسعار منخفضة حوالي 20 بالمئة منذ مطلع العام تحت وطأة تخمة المعروض المتصاعدة وتدهور الاقتصاد الصيني واضطرابات سوق الأسهم فضلا عن ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أعلى تكلفة للبلدان التي تستخدم عملات أخرى لشرائه. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أكثر من ثلاثة بالمئة إلى 30.43 دولار للبرميل اليوم وهو مستوى لم تبلغه منذ ابريل نيسان 2004 ثم عادت للارتفاع إلى 30.69 دولار بحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش لكنها تظل منخفضة 86 سنتا عن التسوية السابقة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى 30.41 دولار للبرميل الذي لم يشهده منذ ديسمبر كانون الأول 2003 ثم عكس اتجاهه ليسجل 30.59 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات التداول مستوى قياسيا مرتفعا للمراكز المدينة في الخام الأمريكي – وهي المراكز التي ستربح إذا تراجعت الأسعار بدرجة أكبر – مما ينبئ بأن متعاملين كثيرين يتوقعون مزيدا من الانخفاضات. وقال المتعاملون والمحللون إن تنامي تخمة المعروض وتباطؤ الاقتصاد الصيني هما السببان الرئيسيان لتدهور سعر النفط الذي خفض الأسعار أكثر من 70 بالمئة منذ منتصف 2014. وبدأوا يشيرون أيضا إلى الدولار كعامل ضغط على الخام.