هبطت البورصة السعودية اليوم الأربعاء مع تراجع جديد لأسعار النفط مسجلة أدنى مستوياتها في 11 عاما بينما انخفضت البورصة المصرية وسط موجة التراجع في أسواق الأسهم العالمية. وسجلت البورصة السعودية تراجعا محدودا في معظم جلسة التداول لكن خسائرها تفاقمت في أواخر التعاملات مع هبوط العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أربعة في المئة إلى أقل من 35 دولارا للبرميل. وسبب ذلك أضرارا بالغة لأسهم شركات البتروكيماويات التي ترتبط هوامش أرباحها بأسعار النفط وتسجل أداء ضعيفا بالفعل بعد زيادة أسعار الغاز اللقيم في الميزانية الحكومية لعام 2016 التي أعلنت الأسبوع الماضي بما يحرم منتجي البتروكيماويات في المملكة من ميزة تنافسية تتمثل في انخفاض التكلفة. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 3.8 في المئة مع انخفاض مؤشر قطاع البتروكيماويات 4.8 في المئة. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية منخفضا 3.3 في المئة عند 6518 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012. وطالت موجة البيع معظم الأسهم مع تراجع سهم التعدين العربية السعودية (معادن) 7.4 في المئة. وصعدت تسعة أسهم فقط من 166 سهما تم تداولها في السوق وشهد معظمها تعاملات هزيلة. وارتفع سهم صافولا للصناعات الغذائية في أوائل التعاملات بعدما أبلغ مسؤول تنفيذي كبير بالشركة رويترز بأن صافولا تخطط للإبقاء على استثماراتها في طهران رغم قرار السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إيران. لكن السهم أغلق منخفضا ثلاثة في المئة بعدما نزل 13 في المئة في الجلستين السابقتين بفعل مخاوف بشأن أنشطة الشركة في إيران. وأغلقت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى قبل موجة الهبوط الأخيرة في أسعار النفط.