أعلنت السلطات القضائية في مينيسوتا أن تنظيم «داعش» يكثف جهوده لتجنيد شبان في هذه الولاية الواقعة في شمال الولاياتالمتحدة حيث اعترف شاب بذنبه في محاولة الالتحاق بالتنظيم. وكان مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أعلن في أيار (مايو) الماضي، أن العديد من الشبان في ولاية مينيسوتا ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة، اعتقلوا ووجهت إليهم تهمة محاولة الالتحاق بالتنظيم في سورية. ومن بين هؤلاء هناد مصطفى موسى الذي اعترف الأربعاء، بذنبه بتهمة الإرهاب الموجهة إليه بعدما حاول مرات عدة السفر إلى سورية للانضمام إلى «داعش»، لكن «أف بي آي» كان في كل مرة يحبط محاولاته على رغم من استخدامه في إحداها جواز سفر مزوراً. وقال المدعي العام الفيديرالي في مينيسوتا اندور لوغر في بيان إن «الشروع في ملاحقات جنائية بحقه، كان السبيل الأنجع لردعه وربما إنقاذ حياته». وهناد موسى كان ينشط ضمن مجموعة شبان أميركيين من أصول صومالية في مينيابوليس، عاصمة ولاية مينيسوتا التي تعد اكبر جالية صومالية الأصل في الولاياتالمتحدة. وأضاف المدعي العام أن هؤلاء الشبان: «لا يزالون يشكلون هدفاً لحملة تجنيد مكثفة يشنها تنظيم داعش». وكان المدعي العام أقر بانه يواجه «مشكلة تجنيد في مينيسوتا» ولا سيما في مدينتي مينيابوليس وسانت بول حيث تقدر السلطات عدد الشبان الذين تمكنوا من الالتحاق بالمتشددين في الخارج بحوالى 20 شاباً. وفي أيار الماضي، اعتقل «أف بي آي» شابين من كاليفورنيا بشبهة محاولة تقديم «دعم مادي» للتنظيم. في كندا، عبر مراهق من مونتريال عمره 16 سنة وهو أصغر شخص توجه له اتهامات بالإرهاب في البلاد عن ازدرائه لبلده التي وصفها في لقطات فيديو بثتها الشرطة في محكمة الأربعاء، بأنها يديرها كفار تجب إطاحتهم. والمراهق الذي لا يمكن الكشف عن اسمه لأنه قاصر، أقر بأنه مذنب في ارتكاب سرقة في عام 2014 عندما كان عمره 15 سنة. وهو ابن مهاجرين من الجزائر. وتجري محاكمته الآن في مزاعم بارتكاب جرائم إرهاب بعد أن دفع بأنه غير مذنب في محاولة استخدام أموال مسروقة للانضمام إلى جماعة إرهابية في سورية. وجلس المراهق الذي كان يرتدي نظارة سوداء وسروالاً أسود صامتاً في قاعة المحكمة في مونتريال، وكان يغمض عينيه من وقت لآخر عند عرض لقطات فيديو في المحكمة للقبض عليه في حادث السرقة. وأثناء استجوابه في عام 2014 في مركز شرطة مونتريال كان المراهق يظهر تحدياً رافضاً والده وضابط الشرطة إبراهيم السوسي وهو مسلم أيضاً على أنهما كافران. وقال للسوسي أثناء الاستجواب أنها كانت فعلاً سرقة لكافر وأن الأموال التي سرقها تساوي «غنيمة حرب»، لكنه قال إنه تعلم في شأن الإسلام على الإنترنت واعترف أيضاً بأنه لم يقرأ القرآن كاملاً قط. وتحدى السوسي مرات عدة معرفة المراهق بالإسلام. ورفض المراهق التحدث إلى السوسي. وقال: «لا أشعر بأنني أحب أن أجري محادثة مع كافر». وأضاف: «إنني أفهم الإسلام أفضل منك». وطعن الدفاع في قانونية الأقوال التي أدلى بها المراهق للمحققين فيما قال والده إنه منع من الانضمام إلى ابنه في مركز الشرطة. وقال الوالد إن الشرطة رفضت طلبه لأن المراهق قال إنه لا يريد والديه أو محامياً. وأقر الوالد الذي هاجر إلى كندا في عام 2003 في المحكمة بأنه أبلغ الشرطة عن ابنه. ونشرت صحيفة «لا بريس» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن الأب استدعى السلطات بعد أن اكتشف حقيبة ظهر مكتظة بالأموال النقدية في فناء خلف منزل الأسرة. وأعلنت شرطة مونتريال أنها اعتقلت المراهق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أن سرق متجراً «بسلاح حاد» ثم فر. ولم يصب أحد بأذى أثناء السرقة.