طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مساعدة الجمهور والمواطنين الأمريكيين في فك شفرة سرية لرسالة وجدتها في جيب سترة قتيل عثر عليه عام 99 في حقل مفتوح قرب مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري. وظلت الجريمة غامضة حتى الساعة، إلى أن كشفت أجهزة الأمن أن بحوزتها رسالة سرية من صفحتين، كانت في جيب سترته. ويعرب المحققون عن اعتقادهم بأن كاتب الشفرة هو القاتل، أو أن الرسالة الملغزة تدل عليه على الأقل، خاصة أنه يستبعد أن يكون ماكورميك هو من كتبها، بسبب مستواه التعليمي البسيط. ويعتبر أولسون أن اللجنة التي يقودها تمتلك من الخبرة ما يؤهلها لحل أعقد الشفرات خلال ساعتين، ولكنها وقفت حائرة لعقد من الزمن أمام هذه الرسالة. وكان القاتل عمد إلى ترك رسائل بشفرة محيرة، عجزت الشرطة عن حل طلاسمها، ما استدعى نشر صورها في الصحف وطلب المساعدة من المدنيين الذين قد يتمتعون بمهارات مماثلة، للوصول إلى قاتل المواطن الأمريكي عام 1999 والذي يدعى ريكي ماكورميك في حقل مفتوح قرب مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري. وقال دان أولسون، رئيس وحدة حل الشفرات في FBI: “بصراحة. لقد هزمنا. ما دفعنا في 29 آذار ( مارس) الماضي إلى نشر صور الرسالة لطلب المساعدة من الجمهور”. ويشير أولسون إلى أنه منذ ذلك اليوم، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي 2300 رسالة رد، فيها خيوط اعتبر البعض أنها كفيلة بحل اللغز، ولكنه أشار إلى أن الحلول المقدمة حتى الساعة عجزت عن طرح حل متكامل للشفرة. ويؤكد أولسون أن الشفرة الموجودة في الرسالة ليست مزورة أو عشوائية بحيث لا تعني شيئاً في الواقع، وهو يستدل على صحة رأيه بوجود ما يعتبره “نمطاً كتابياً موحداً،” يبرز من خلال الرموز والأرقام التي تتكرر في بعض المقاطع، ما يفيد أنها تعني شيئاً محدداً. وقد قامت الشرطة المحلية بعد عامين من البحث والتدقيق بطلب مساعدة FBI لمعرفة ما تحتوي عليه الرسالة، نظراً للمصاعب التي واجهت المحللين المحليين، ولكن مكتب التحقيقات الأمريكي أقر بعد عشر سنوات أن الرسالة لا تزال بالنسبة له لغزاً محيراً، وما زالت تواصل لجان التحقيق وفك الشفرات السرية عملها لكشف خيوط الجريمة الي تبدو أنها مستوحاة من أفلام الإثارة.