تشير التقارير إلى أن شركة بوينغ تستعد لتصنيع أخطر وأهم طائرة في العالم، وهي «اير فورس 1» أي طائرة الرئاسة الأميركية التي يستخدمها الرئيس الأميركي في تنقلاته وزياراته. وسيتم استبدال الطائرة الحالية وهي من طراز بوينغ 200- 747 حيث يعد البيت الأبيض واحداً من العملاء القليلين الذين يستخدمون هذه الطائرة، وسيتم استبدالها بطائرة حديثة من نفس الطراز ولكن ضمن الفئة 8-747. ونقلت تقارير أميركية أن سلاح الجو الأميركي كلف فعلاً "بوينغ" بالبدء ببرنامج تصنيع الطائرة الذي سيتكلف عدة مليارات من الدولارات. وبالنسبة إلى الطائرة نفسها وهي ستكون من طراز بوينغ 8-747 فإن سعرها لا يتعدى 500 مليون دولار، لكن التكلفة الفعلية ستكون في التصميمات الداخلية للطائرة، والأهم احدث ما وصلت إليه التقنية من أجهزة اتصالات وأجهزة استشعار والكثير الكثير مما قد لا يعلمه إلا صانعو الطائرة والبيت الأبيض فقط. وتقول ديبورا لي أمين عام سلاح الجو إن التنافس سيكون في المقاولين الفرعيين أي مزودي الأنظمة والمكونات الأخرى داخل الطائرة، رغم أن التفاصيل لم تتوفر بعد. وكان سلاح الجو الأميركي قد اعلن القرار خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن تمويل المشروع سيكون ضمن ميزانية الدولة خلال 2016. وتضمنت ميزانية هذا العام 1.6 مليار دولار مخصصة فقط لغايات الأبحاث خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تطوير هيكل الطائرة. وتمتلك بوينغ خبرة تمتد 50 عاماً في تزويد الرئاسة الأميركية بطائرة الرئيس. وضمن برنامج التطوير سيكون هناك أيضاً تطوير ربما طائرتين من نفس الطراز لتكونا جاهزتين في عام 2023. ويعود السبب في تصنيع طائرة جديدة إلى ارتفاع تكلفة الصيانة والتشغيل للطائرة الحالية حيث تبلغ تكلفة ساعة الطيران فيها نحو 210 آلاف دولار. ويتوقع أن تبدأ ترسية عقود الطائرة الجديدة في عام 2017 ليتم تسليمها إلى البيت الأبيض في عام 2018، حيث ستبدأ بعد ذلك عمليات تجهيز الطائرة وتطويرها لتلائم متطلبات الرئاسة وتزويدها بالتقنيات المتطورة. ولم يكن غريبا اختيار بوينغ لهذه المهمة وهي التي كانت المزود الحصري للبيت الأبيض بطائرات الرئاسة منذ اكثر من 50 عاماً، والمنافس الوحيد هو طائرة ايه 380 لكنها أوروبية الصنع وثمن تجهيزها سيكون بالطبع اكثر كلفة، وخاصة عند الحديث عن اجهزة الاستشعار والإلكترونيات وغيرها.