بدأت 17 دولة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وايران والسعودية، محادثات غير مسبوقة في فيينا، اليوم الجمعة، سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011. وسوريا غير ممثلة في في المفاوضات التي يشارك فيها ايضا العراق والاردن ومصر ولبنان والامارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى جانب مشاركة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وجلس وزير الخارجية الاميركي جون كيري على رأس طاولة الاجتماع الاول الذي يشارك فيه كبار اللاعبين الرئيسيين في النزاع. من جهته، اتخذ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مكانا ابعد ما يمكن عن مقعد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في قاعة الاجتماعات في فندق امبريال. وقبيل ذلك، أكدت شخصيات سورية معارضة أن أي خطة سلام لسوريا تسمح للرئيس بشار الأسد بالمشاركة في انتخابات مبكرة بعد مرحلة انتقالية ستكون ضربا من "الجنون" لأنه أصل المشكلة وإجراء انتخابات على مستوى البلاد أمر مستحيل. وأفادت وكالة "رويترز" أمس الخميس نقلا عن مصدر بالشرق الأوسط مطلع على موقف إيران بأن الجمهورية الإسلامية حليفة دمشق ستقبل مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر تنتهي بتحديد مصير الأسد من خلال انتخابات. وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرة "من المجنون الذي يصدق أنه في ظل هذه الظروف في سوريا يمكن لأي شخص أن يجري انتخابات، ملايين السوريين خارج سوريا وبعضهم يعيش في مخيمات في بعض الدول. وداخل سوريا ترك الملايين منازلهم وحياتهم طلبا للأمان". ورفض صبرة فكرة أن يترشح الأسد في أي انتخابات مبكرة قائلا إن الأسد وحلفاءه في إيران وروسيا و"حزب الله" اللبناني هاجموا الشعب السوري وتسببوا في صعود المتشددين. وقال إن "بشار الأسد ونظامه هما أصل الإرهاب في سوريا" و"أعتقد أن ما يحدث في فيينا هذه الأيام هو مهرجان لدول الشرق الأوسط التي تدلي بتصريحات لتلبية مصالحها وليس لحل المشكلة الحقيقية في سوريا". بدوره، قال أحمد السعود قائد الفرقة الثالثة عشرة التابعة ل"الجيش السوري الحر"، إنه "في ظل هذه الفوضى لن تكون هناك انتخابات حقيقية لذلك نرفضها بشكل قاطع". رابط الخبر بصحيفة الوئام: إيران تقترح السماح للأسد بالترشح للرئاسة