صعدت قوات النظام السوري هجومها على ريف حمص الشمالي وريف حلب الجنوبي بدعم من القصف الروسي العنيف أمس، واستهدفت الغارات الروسية مواقع للمعارضة المسلحة في مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع هجوم بري لقوات من ثلاثة محاور لاقتحام مناطق سيطرة المعارضة القريبة من تلبيسة. وقتل ثلاثة واصيب العشرات جراء غارات شنتها طائرات روسية على بلدة الغنطو. وفي جبهة تيرمعلة احتدمت المعارك مع مشاهدة حشود عسكرية ضخمة بالمنطقة. من جهة أخرى، أعلن فيلق الشام مقتل ستة من عناصر النظام وضابط برتبة عقيد، إثر محاولة تسلل على أطراف بلدة الدارة الكبيرة بريف حمص الشمالي. هجوم الغوطة في الوقت نفسه، قتل 8 إثر قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على عدة بلدات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالتزامن مع هجوم بري بدعم من حزب الله لاقتحام منطقة مرج السلطان وبلدتي دير العصافير وزبدين، وخلف ذلك القصف دمارا كبيرا ومفقودين لا يزالون تحت الأنقاض. وأفاد ناشطون بأن مروحيات النظام ألقت ما يزيد على 40 برميلا متفجرا على مدينة داريا بريف دمشق. تقدم في حلب وفي حلب (شمال) تمكن النظام المدعوم بأكثر من الفي عنصر من الحرس الثوري الايراني من السيطرة على قرية شغيدلية بريف حلب الجنوبي بعد معارك مع المعارضة فيما تشهد بلدة الحاضر وقرى أخرى اشتباكات عنيفة، وسيطرة النظام على هذه البلدة «تجعل خطوط امداده من وسط سوريا الى حلب آمنة، كما تخوله رصد واستهداف خطوط امداد الفصائل في المنطقة». وتحدث المرصد عن نزوح قرابة الفي عائلة من ريف حلب الجنوبي جراء الاشتباكات والقصف الجوي الذي اوقع 17 قتيلا من الفصائل. وعلى جبهة ريف حلب الشرقي، يخوض النظام اشتباكات مع داعش لاستعادة مطار كويرس العسكري. الضربات الروسية أقل إلى ذلك، يبدو ان بنك الاهداف الروسي تقلص في الفترة الاخيرة، فبعد تسجيل ارقام قياسية في عدد الطلعات قاربت ال 90 طلعة يومياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو نفذ 36 طلعة، وأصاب 49 هدفا لتنظيم داعش في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسب زعمهم. وقالت الوزارة إن الأهداف أصيبت في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب. ويثير تخفيض عدد الضربات من 86 إلى 36 تساؤلات الكثيرين، فهل نفد بنك الاهداف ام شعر الروس بكلفة الحرب. أوباما والتجاذبات وفي اطار التجاذبات الروسية الاميركية حول سوريا، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما روسيا من انها لن تستطيع الوصول الى حل سلمي في سوريا ب«ضرب القنابل»، مكررا ان دعم الرئيس بشار الاسد محكوم بالفشل. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي التي تزور واشنطن ان ايران «تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، وتماما كما روسيا لكن نظريتهما لحل المشكلة لم تنجح ولن تنجح». في السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما تحدث هاتفيا الجمعة مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واتفقا على ضرورة تركيز العمليات العسكرية الروسية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية، وليس على المعارضة السورية «المعتدلة». رابط الخبر بصحيفة الوئام: أوباما: روسيا لن تفرض حلاً بالقنابل في سوريا