قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن جماعة الحوثي جعلت من نفسها خنجرا إيرانيا يطعن في الجسم الواحد للجزيرة والخليج العربي"، مضيفا أنها استأجرت المرضى والمجرمين وأصحاب النزوات الشريرة والأطماع البائسة مثل علي عبد الله صالح وأعوانه لقتل أبناء الشعب اليمني". وقال في خطاب موجه للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، السبت، إن الحوثيين أعادوا للذاكرة صورة القبح والبشاعة التي كان يتسم بها حكم أسلافهم الأئمة من آل حميد الدين، الذين أسقطتهم ثورة 26 من سبتمبر المجيدة، والذين كانوا أي جماعة الحوثيين يريدون استنساخه وفرضه من جديد"، مشددا على أن "علم الجمهورية سيرفع على جبال مران في صعدة (شمال البلاد)". وأضاف هادي إن "الأئمة الذين حكموا الشطر الشمالي من اليمن، عملوا على تغييبه في مجاهل التاريخ، حتى باتت اليمن في حينها لا تعرف من العالم أحدا، بسبب أن السفر كان محصورا في الأئمة وأبنائهم ممن سموا أنفسهم سيوف الإسلام وأنصار الله وحراس القرآن". وبين منصور هادي أن "الجمهورية العربية اليمنية دولة الشمال قبل الوحدة مع الجنوب قامت على أنقاض حكم آل حميد الدين، الذين استمروا قرونا طويلة، يعرقلون مسيرة الوحدة والتنمية والتعايش في البلاد". وأوضح رئيس اليمن، أن الأئمة الذين حكموا الشطر الشمالي من البلد، استأثروا بكل مقومات الحياة وتركوا اليمنيين يعانون الثلاثي المرّ "الفقر والمرض والجهل" عن عمد وتخطيط ومنهجية حكم اتبعوها ليستمروا في إذلال اليمنيين والعيش تحت حكمهم خائفين. وذكر أن سلطة آل حميد الدين، كانت مجرد قيود وأغلال ومحاكم تفتيش عرقية ومذهبية وجباية زكوات وفيد وحروب وغنائم وصراعات وبحور دماء بقوة السيف والمذهب". وبحسب هادي فإن جماعة الحوثي لم تقرأ حركة التاريخ ومتغيراته، عندما انطلق أتباعها من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات، لكن الواقع الذي يحيط بهم كان كفيلا بأن "يسقطهم ويكشف عورتهم ويعيد ل"سبتمبر" المجيد ألقها وزخمها الكبير". وأفاد "لقد حاول الحوثيون إسقاط التجربة الإيرانية على الشعب اليمني العظيم، وهو ما رفضها وأفشل تلك التجربة". ولفت إلى أن "الثابت المشترك بين أئمة الأمس ودعاة الإمامة الجدد أنهم أعداء للدولة والمؤسسات وعامل أذى وقلق وتهديد للأشقاء والجيران". وشدد الرئيس اليمني أن "علم الجمهورية اليمنية سيرفع قريبا، على جبال عيبان ومران ( معقل الحوثي) وسنحان (مسقط رأس المخلوع صالح) وكل جبال اليمن الشامخة كما رفع بالأمس المناضل راجح بن غالب لبوزة في قمم جبال الشرفين بمحافظة حجة قبل أن يتجه إلى ردفان في محافظة لحج (جنوبي البلاد) لإطلاق شعلة ثورة الرابع عشر من أكتوبر الظافرة". وأوضح أن "أغلب فصول حركة النضال الوطني والتحرير انطلقت من مدينة عدن الباسلة التي ظلت منارة وعي وشعلة ثورة وبوصلة توجه اليمن نحو النور والخير والريادة"، مشيرا إلى أن "عدن التي تحتضنهم اليوم من جديد، كما احتضنت محمد محمود الزبيري وعبد الله عبد الوهاب النعمان والحكيمي وثوار 1948 وقيادات الجمعية اليمنية الكبرى ورابطة الأحرار هي جديرة ومؤهلة لتكون بوابة استعادة اليمن كاملا" . وأكد أنهم "ماضون بعزم وإباء نحو تحقيق ما تبقى من الأهداف الستة العظيمة لثورة 26سبتمبر ومعه كل أبناء شعبنا وإخوتنا في دول التحالف الشقيقة". وثمن دور دول التحالف العربي، على مواقفها الداعمة لبلاده، مترحما على الضباط والجنود الذين سقطوا في جبال وأودية اليمن. وعاد الرئيس اليمني، مساء الثلاثاء الماضي، إلى مدينة عدن (جنوبي البلاد)، الخاضعة لسيطرة القوات الموالية له، بعد ستة أشهر قضاها في المملكة رابط الخبر بصحيفة الوئام: هادي: "الحوثي" خنجر إيراني يطعن جسد الخليج العربي