صرح مصدر مصري رفيع بأن التحقيق المتوقع مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأفراد أسرته حول ما نسب اليهم من اتهامات بالكسب غير المشروع وتضخم ثرواتهم سيتم لظروف أمنية بحتة في مقر رسمي بشرم الشيخ وسط حراسة أمنية مشددة. ونقلت صحيفة «الجمهورية» المصرية امس عن المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، القول إن المقر الرسمي المتوقع أن تجري فيه عمليات التحقيق قد يكون مقر الرئاسة الذي يقع بجوار مقر إقامة مبارك وعائلته الخاص بمنتجع الجولف وهو ما يجعل استدعاء الرئيس السابق وافراد عائلته للتحقيق معهم امرا ممكنا أمنيا. ونفى المصدر احتمال انتقال مبارك وعائلته الى مقر النيابة العامة بمحكمة جنوبسيناء بمدينة طور سيناء والتي تبعد مائة كلم عن شرم الشيخ لمخاطر وصفها بالأمنية خاصة أن الطريق طويل وصحراوي وشهد حوادث تهريب لمساجين وخطرين من قبل وهو ما يجعل سفر المتهمين مغامرة أمنية. وفي إطار متصل، ذكرت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة أن حرس مبارك رفض تسلم أول إعلان لتحديد جلسة محاكمة له بمقر إقامته في شرم الشيخ، بصفته السابقة كرئيس للحزب الوطني، الذي يواجه دعوى قضائية تتهمه بتخريب الحياة السياسية ونهب أموال الشعب وتزوير الانتخابات. ووفقا للصحيفة فإن محضرا من محكمة جنوبسيناء توجه إلى قسم شرطة شرم الشيخ، بعد أن قدم طلبا إلى اللواء محمد الخطيب مدير أمن جنوبسيناء لاصطحاب قوة من الشرطة إلى مقر الرئيس السابق لتسليمه إعلان المحاكمة بصورة قانونية والذي بدوره رفض استلامه حسب ما ذكر حرسه.