أشار تقرير مؤسسة تعمل في مجال الطاقة أمس الى ان قدرات توليد الكهرباء من المحطات النووية قد تزيد على مستوى العالم بنسبة تتجاوز 45% خلال العقدين القادمين لكن معدل النمو لن يسد الاحتياجات اللازمة للحد من آثار تغير المناخ. وتوقع تقرير الرابطة النووية العالمية للوقود النووي ان تتنامى الإمكانات النووية عالميا الى 552 جيجاوات بحلول عام 2035 ارتفاعا من 379 جيجاوات حاليا فيما تسعى دول كثيرة الى بناء محطات جديدة بوصفها خيارا للحد من الانبعاثات الكربونية الى جانب توفير عناصر الأمان في مجال الطاقة. وتشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الى ان الأمر يتطلب ان تبلغ الاحتياجات من القدرة النووية 660 جيجاوات بحلول 2030 وأكثر من 990 جيجاوات بحلول 2050 للعمل على احتواء ارتفاع درجات حرارة الكوكب عند درجتين مئويتين هذا القرن وهي عتبة يقول العلماء إنها يمكن ان تتفادى الآثار المدمرة لتغير المناخ. لكن ذلك يحتاج الى استثمارات حجمها 81 مليار دولار سنويا لانشاء محطات نووية جديدة بين عامي 2014 و 2040. وقالت اجنيتا رايزنج المدير العام للرابطة النووية العالمية "من المقرر زيادة انتاج الكهرباء من الطاقة النووية بمعدل سريع خلال السنوات الخمس القادمة على نحو يتجاوز ما شاهدناه خلال العقدين الماضيين". وأضافت "يتعين بذل مزيد من الجهد حتى تلبي الطاقة النووية الحصة المطلوبة منها من أجل توفير امدادات كهربية نظيفة وزهيدة الثمن وموثوق بها وذلك بالتناغم مع الخيارات الأخرى ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة". وقال التقرير إنه من أجل مواكبة معدل النمو في القدرة الكهربية فان العالم قد يحتاج الى 103 آلاف طن من عنصر اليورانيوم بحلول 2035 بزيادة عن الكمية الحالية من العنصر البالغة 62 ألف طن. وتراجع حجم انتاج اليورانيوم بسبب تناقص اسعاره ما أدى الى الحد من أنشطة التنقيب وفتح مناجم جديدة.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: توقعات بتعاظم القدرات النووية في العالم بنسبة 45% بحلول 2035