كشف رئيس رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية المهندس عبد العزيز الحقيل أن السعودية تسعى إلى تطبيق شبكة “المترو” بتعاون الجهات المعنية في بعض من مناطق المملكة، حيث توجد دراسات لتطبيق هذا المشروع ابتداءً من مدينة الرياض والمنطقة الشرقية وغيرها من مدن المملكة، وذلك بهدف معالجة الازدحامات والحصول على نقل أكثر أمانا وراحة. يذكر أن دراسة فنية خلصت إلى جدوى إنشاء شبكة قطارات (مترو) تغطي كامل مدينة مكةالمكرمة، وهي مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 180 كيلومترا، و88 محطة وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة، إضافة إلى بناء خط لقطار سريع يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول 444 كلم، وفي وقت سابق أعلن عن بدء العمل بمحطة جدة – مكة في رمضان المقبل من هذا العام. وقال الحقيل ستصل قطارات حديثة في شهر سبتمبر المقبل لدعم محطة الرياض- الدمام وستكون مواصفاتها مواكبة للقطارات الأوربية، وتصل سرعتها إلى 200 كيلو متر في الساعة، حيث سيتم تجربتها، والتأكد من سلامتها واستخدامها فعليا خلال الربع الاول من العام المقبل2012، وذلك وفق ما أكده، مضيفاً أن المؤسسة تتوجه إلى زيادة عدد قطارات الركاب في الفترات القادمة. وأضاف المسؤول السعودي “أن الخطوط الحديدية تلعب دوراً مؤثراً في تنمية المناطق التي تمر بها، كما تعمل على تحريك النشاط الاقتصادي، ومضاعفة معدلات النمو الصناعي والاجتماعي بشكل كبير، حيث تبرز صناعات جديدة يمكن أن تنشأ وتظهر مع تكامل الشبكة مثل صناعة التعدين، والنقل العابر وصناعات ثقيلة أخرى”. وأضاف أن اتساع دائرة ربط السكك الحديدية بين مدن المملكة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب يأتي حسب أولوية معطيات المنطقة أو المدينة من كل الجوانب سواء السكانية أو الاقتصادية أو غيرها، بغية الوصول إلى تحقيق الاستراتيجية في جميع مراحل النقل المختلفة سواء المعادن، والشحن العام والركاب بين مدن المملكة، بالإضافة إلى قيام المشروع بربط المدن الاقتصادية والصناعية مع منافذ التصدير والاستيراد، موضحا أنها ستسهل تدفق المسافرين والبضائع بين هذه المناطق والمدن الكبرى ما يعني إيجاد فرص عمل جديدة تحولها إلى مناطق جذب ومراكز حضرية.