أوصى الدكتور صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والإخلاص له سبحانه وتعالى بالعمل واتباع مرضاته .وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: "الحمد لله الذي نهى عن العدوان وأخبر أنه لا يحب المعتدين. حرَّم الفساد في الأرض، وتوعَّد بأنَّه لا يصلح عمل المفسدين ويعز المؤمنين، ويذل الكافرين، ويخزي الظالمين الباغين". وأضاف إن عصابات "داعش" التي نشأت في الشام والعراق قادتها ومؤسسها مجاهيل ومن عرف منهم باسمه فإنه لا يعرف بسابقة في الإسلام والشكوك والشبهات قائمة حول أدوارهم وعمالاتهم. وإنشاء عصابات "داعش" هي النقلة الكبرى لأعداء المسلمين وأعداء العرب من التسلل للجماعات المسلمة إلى إنشاء كيان خالص مستقل مصنوع على أعينهم لعبت في إنشائه مخابرات إقليمية وعالمية، وتكونت مجاميعهم من ثلاثة أصناف: القادة والمحركون وهم أعداء خالصون والثاني خوارج مارقون مغفلون والثالث وهم الوقود مستغفلون انتهضوا لنصرة الدين سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان، خالون من العلم الشرعي والإدراك السياسي، وكما في مبادئ السياسه فإن أي مؤامرة يستلزم لنجاحها ألا يعلم أكثر المشاركين فيها بأنها مؤامرة. وأضاف، فبيان للحقائق فلو جردنا حساب "داعش" في عمرها القصير والمشؤوم على المسلمين لوجدنا لا هدف لهم إلا دماء المسلمين، أما أعداؤه المفترضون فهم سالمون منها عدا مناوشات يحيون بها صراعات طائفية أو عرقية ويوهمون بها الجهلة من أتباعهم، أو يحققون بها المقصد الأعظم من مشروعهم وهو التنفير من الإسلام وتشويه صورته واستعداء العالم على المسلمين. ومن مكائد "داعش" المكشوفة والمتكررة استقطاب الصادقين المتحمسين من شباب المسلمين في كل مكان ليكونوا هم محراث النار الذي يحركون بهم جمرهم الذي أوقدوه، ثم إذا كثر عددهم تخلصوا من بعضهم بإقحامهم في معارك يائسة لا غاية عليا فيها تستحق تلك التضحيات كما فعلوا في "عين العرب كوباني". وقال، إن كلما تلقينا في بيلادنا تهديدا كان التنفيذ على عصابات "داعش" وكان التناغم بينهم ظاهرا في كل حدث. عباد الله إنه لا مصلحه للإسلام ولا للمسلمين أفرادا ودولا من الإساءة أو الاعتداء على أي طائفة أخرى، ولم تأمر به شريعة الإسلام قال تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ". وإنه في اعتقاد المسلمين أن مجرد اختلاف الدين فضلا عن المذهب والمنهج لا يبيح الاعتداء أو الإساءة ولقد ساكن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود بالمدينة وجاورهم حتى مات. وما الأفعال الإجرامية التي حدثت في شرق المملكة في الأسبوعين الماضيين وذهب فيها ضحايا إلا واحده من سلسلة اعتداءات حدثت في بلادنا نتيجتها الوحيدة محاولة الإخلال بأمن هذه البلاد ورغبة إلحاقها بركب المدن المضطربة حولنا لتزهق الأنفس بمئات الألوف ويكون التهجير بالملايين. إن المستهدف بما حدث هو الدولة والمجتمع كله والمراد بتلك الدمأ التي أريقت أن تكون الوقود الذي يطول الكل بلا استثناء. وإن ألمنا على تلك الاعتداءات في شرق المملكة مستحق وإنكارها واجب ومدافعتها ومكافحتها فرض والجريمه قد وقعت على الوطن كله لا على طائفة منه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمام الحرم: «داعش» كيان مصنوع لعبت في إنشائه مخابرات إقليمية وعالمية