أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا النزاع الدائر في اليمن منذ أكثر من شهر بلغت نحو 1250 قتيلا. وتأتي الحصيلة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية عن أرقام تتلقاها من المنشآت الصحية في اليمن، لكن بما أن كثيرين لا يصلون حتى إلى المستشفيات فمن المتوقع أن تكون الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك. وحذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن كل الطرق التي تربط صنعاء بمحافظات عدن وتعز والضالع ولحج «يصبح الوصول إليها متعذرا تدريجيا» مما يجعل نقل الأدوية الضرورية أكثر صعوبة، واصفة المنظمة الوضع الإنساني في اليمن ب«المتدهور»، خصوصا في تعز وسط البلاد، حيث تجري معارك عنيفة. ونوهت المنظمة عن النقص الكبير في الأدوية والطواقم الطبية في مناطق تشهد عنفا، لافتة إلى خطر النقص الحاد في المياه النظيفة في كل أنحاء البلاد. وفي سياق متصل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من تأثير القتال المتواصل في اليمن على المدنيين في البلاد، مشيرا إلى أن أكثر من ألف ومائتي شخص لقوا مصرعهم، واضطر 300 ألف آخرين لترك منازلهم خلال الأسابيع الستة الماضية. من جهتهم أوضح القائمون على برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه لا خيار أمامهم إلا تعليق العمليات التي يقوم بها لتوزيع المعونات بسبب نقص الوقود. وكانت مصادر بالأممالمتحدة قد كشفت عن تقريرا سريا لخبراء في الأممالمتحدة قد تم رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، يؤكد أن إيران تقدم أسلحة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل. وجاء بالتقرير أنه بعد تحقيق أجراه خبراء، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة «جيهان» الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة. وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها بأن «هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009». وقد رفع التقرير إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن «الدعم العسكري الحالي من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى خمس سنوات على الأقل». وقال الخبراء «إن إيران كانت مصدر التسليح وإن المستفيدين هم الحوثيون في اليمن، وربما في بعض الحالات جهات أخرى في البلدان المجاورة». ولفت التقرير، إلى أنه في أبريل 2009 قام طاقم سفينة إيرانية مجهولة بنقل صناديق أسلحة في المياه الدولية إلى مراكب يمنية. ثم تم نقل الصناديق إلى مزرعة في اليمن لاستخدامها من قبل الحوثيين. وصدر قرار عن الأممالمتحدة في 2007 يحظر إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية، كما تم تشكيل لجنة للعقوبات يشرف عليها خبراء، لمتابعة تنفيذ هذا الحظر. جدير بالذكر أن طيران التحالف شن غارات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في خور مكسر ودار سعدة أكبر المناطق في محافظة عدن، لمساعدة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة بعض المحاور التي فقدتها وسيطرت عليها جماعة الحوثي وأنصاره، كما تتواصل الهجمات التي تتعرض لها المباني المدنية بما فيها المستشفيات والمستودعات التي تحتوي على مواد الإغاثة في اليمن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الصحة العالمية: 1250 قتيلا ضحايا النزاع اليمني