وجهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بإعداد مخطط شامل لتصريف السيول يُغطي حدود النطاق العمراني حتى عام 1470ه، بحيث يكون متضمنًا الحلول التخطيطية والبيئية كافة، ومستوفيًا جميع الاعتبارات المتعلقة بتصريف السيول والأمطار في حاضر المدينة ومستقبلها، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل مُستمر لمعالجة المناطق المعرَّضة لمخاطر الفيضان. جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الأول الذي ترأسه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط ال134. وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع قد شهد الموافقة على المخطط الهيكلي والتصميم العمراني للمنطقة الواقعة شمال شرق حي السفارات، الذي يهدف إلى إيجاد بيئة عمرانية مُميزة تكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى المدينة، وضمان تكامل المشاريع المزمع إنشاؤها في هذه المنطقة، وتحقيق إضافة نوعية للمنطقة وللمدينة بشكل عام . وأفاد بأن الاجتماع قد شهد اعتماد الضوابط التي تم إعدادها لتحسين واجهات المباني والمحافظة عليها على الشوارع التجارية بمدينة الرياض، بالإضافة للموافقة على ترسية عقود تنفيذ كل من مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في حيي الياسمين وظهرة لبن، ومشروع ترسيم وتسوير محميات وادي حنيفة، مبينًا أن الاجتماع قد شهد أيضًا الاطلاع عل ما يتم من إجراءات لمعالجة القضايا البيئية الحرجة في جنوبالمدينة ضمن الخطة العاجلة التي يجري تنفيذها، والمشتملة على معالجة 11 موقعًا لها أولوية في المنطقة. من جانبه، عبّر سمو الأمير فيصل بن بندر، عن سعادته بالالتقاء بأعضاء مجلس الهيئة العليا والتعرف إليهم عن قرب، وبما لمسه خلال الاجتماع الأول للهيئة لهذا العام من تعاون وتنسيق مثمر بين جميع أعضائها من الجهات المختلفة العاملة في المدينة، مشيرًا إلى أن الاجتماع كان موفقًا بعدما شهد مناقشة مجموعة كبيرة من الأعمال وإقرارها بما يحقق مصلحة المدينة وسكانها. وأضاف قائلًا: "احتياجات ومشاريع منطقة جنوب مدينة الرياض كانت إحدى الموضوعات المطروحة في الاجتماع، وذلك من خلال طرح ما تشهده المنطقة من مشاريع وإجراءات ستسهم في معالجة العديد من القضايا البيئية الحرجة في هذا الجزء الغالي والعزيز علينا جميعًا من المدينة، والذي نعمل على الرقي به إلى المستوى اللائق به في المستقبل القريب بمشيئة الله". واختتم سمو الأمير فيصل بن بندر تصريحه بقوله: "أشكر زملائي في الهيئة، وفي مقدمتهم معالي أمين منطقة الرياض عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، على ما تحقق من منجزات، وأدعو الله جلت قدرته أن يوفق الهيئة إلى تحقيق المزيد من الأعمال الجليلة، وأن يوفق الجميع لخدمة هذا الوطن في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – الذي أسس هذه الهيئة، ونسير على النهج الذي رسمه بمشيئة الله، متمنيًا العزة والتوفيق لهذا الوطن ولأبنائه في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله". رابط الخبر بصحيفة الوئام: هيئة تطوير الرياض توجه بإعداد مخطط شامل لتصريف السيول