قال وزير الدفاع السويدي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية الحكومية (إس.في.تي) اليوم الثلاثاء إن السويد ستلغي اتفاقا دفاعيا مع السعودية بعد انتقادات عنيفة في الداخل وخلاف دبلوماسي. وتنص مذكرة التفاهم الإطارية بين البلدين على توريد أنظمة عسكرية وتقديم تدريب ونقل للتكنولوجيا لكن وزير الدفاع بيتر هولتكفيست إن الكثير من هذا التعاون لم يعد قائما. وقال لهيئة (إسي.في.تي) حين سئل لماذا ستنهي السويد الاتفاق العسكري "التعاون العسكري عمليا غير موجود." وجاء القرار بعدما منعت السعودية كلمة كان من المقرر ان تلقيها وزيرة الخارجية السويدية مارجو وولستروم يوم الاثنين في اجتماع للجامعة العربية في القاهرة. وذكرت صحيفة "ذا لوكل" السويدية إن الحكومة في ستوكهولم كانت قد تعرضت لضغوطات مؤخرا من أجل إلغاء صفقة تسليح وتعاون عسكري مع السعودية، ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين في السويد قولهم إن الخطوة السعودية بمنع كلمة وزيرة الخارجية ليست مجرد "صفعة على اليد" بل هي "لكمة على الأنف" بالنسبة للسويد. وعادت الاتفاقية الدفاعية بحوالي 4.8 مليار كرونا (561 مليون دولار) على الشركات السويدية من 2011 حتى 2014 . وكانت حكومة سابقة للديمقراطيين الاشتراكيين وقعت الاتفاق أول مرة في 2005 وجددته حكومة تنتمي ليمين الوسط في 2010 . وينبغي الغاء الاتفاق في مايو ايار لتجنب تمديده لخمس سنوات أخرى. يذكر أن مسؤولين سويدين حاولوا التدخل في قضايا ذات شأن داخلي سعودي تتعلق بقضية سجن الناشط رائف بدوي وهو مايخالف القوانين والأعراف الدولية. وقد استهجنت الخارجية السعودية قبل أيام التطرق لموضوع رائف بدوي والحكم الصادر بحقه مؤكدة أنها لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، حيث لا سلطان على القضاة في قضائهم. مؤكدة أن جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء. وأكدت المملكة أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان، خاصة أن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته. وقد استنكر وزراء الخارجية العرب التصريحات التي صدرت عن وزيرة خارجية مملكة السويد مارغو والستروم ضد المملكة العربية السعودية، التي أدلت بها أمام البرلمان السويدي، مؤكدين أن الدول العربية ترفض هذه التصريحات جملة وتفصيلاً. وأعرب الوزراء في البيان الصادر في ختام اجتماعات الدورة (143) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الأردن مساء أمس، عن شجبهم واستغرابهم لصدور مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع حقيقة أن دستور المملكة العربية السعودية قائم على الشريعة الإسلامية السمحة التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته، عادين ما صدر من تصريحات أمراً غير مسؤول وغير مقبول. رابط الخبر بصحيفة الوئام: السويد تلغي اتفاقاً دفاعياً مع السعودية