ما يقدمه ناصر القحطاني ورفاقه هذه الأيام على شاشة قناة الساحة ومن خلال برنامجهم ( شاعر المعنى ) يستحق الوقفة والكتابة لأمرين :- الأول وهو الأهم والأبرز تصخير كل العناصر المشاركة في البرنامج لدعم اللحمة الوطنية وبث روح المواطنة من خلال الشعر الشعبي والذي يتعاطاه نسبة كبيرة من الشعب السعودي فمن خلال الحلقات السابقة للبرنامج هناك تكثيف إعلامي واضح لغرس مفهوم المواطنة لدرجة عاليه من التقنية الإعلامية والحس الإعلامي الواضح لديهم فهم حقيقة أسهموا وبحرفة إعلامية مميزة في تعزيز هذا الجانب لدرجة التميز خاصة في مثل هذه الظروف الراهنة والتي تحتاج منا نحن أبناء الإعلام التصدي لمن يحاول أن يشوش على علاقة الشعب بالدولة وعلى الحاقدين والحاسدين لهذا الوطن المعطاء ولهذه الأسرة الكريمة حفظهم الله وحفظ مليكنا وشافاه . الأمر الثاني الدور الذي تقوم به هذه القناة في المحافظة على لون هام في حياة الموروث الشعبي لنا فلون المحاورة لون من ألوان الموروث الشعبي لنا كسعوديين فهو يشكل لنا تاريخ وهوية نتميز بها ونحن أحق في إبرازه من غيرنا فيكفي أن شعر النظم وفي الآونة الأخيرة يقدم لنا ويصدر لنا من خلال قنوات فضائية غير سعودية وهو نبتة جذورها في أرض إرثنا الشعبي من قديم الزمان حتى قيل انه من نتاج بني هلال الذين قطنوا شبه الجزيرة العربية ، وما تقدمه قناة الساحة من خلال هذا البرنامج يجب أن يشكروا عليه ويجب أن يدعموا سواء على الصعيد الشخصي أو حتى من المؤسسات الوطنية الإعلامية منها والثقافية فالعمل الذي يقدم يحافظ على هويتنا وبث روح الانتماء لهذا الوطن وان عدنا للمقارنة بين النسخة الثانية ومقارنتها بالنسخة الأولى فمن وجهة نظري الشخصية أرى انه من الخطأ أن يكون هناك مقارنة الآن فلننتظر حتى نهاية النسخة الثانية فهناك شواهد كثيرة لم تكتمل حتى تكون المقارنة الفعلية . الشيء الملفت للنظر في النسخة الثانية التحرر والمساحة الواسعة المعطاة لأعضاء اللجنة في هذه النسخة فالشاعر وعضو اللجنة رشيد الزلامي هو أقل أعضاء لجنة التحكيم تعليقاً ولكنه أبرزهم في التعليق فهو يستخدم ( الدفن في التعليق مثله مثل أسلوبه في المحاورة ) . الشاعر وعضو اللجنة سلطان الهاجري منح أكثر من شاعر لقب سيكون الزمن هو الفاصل بينه وبين هذه الألقاب التي اطلقها بجراءة مطلقة على بعض الشعراء لتشجيعه لهم وهذه تسجل لصالح سلطان . ما يعاب على الهاجري هو ظهور ملامح الإعجاب أو عدمه على وجهه ، انا شخصياً عندما أرى ملامح وجه هذا الشاعر العملاق أعرف هل هو راضٍ عما يقدمه الشاعر أو لا . الشاعر وعضو اللجنة محمد السناني أقرب الشعراء للغة النقد الحديث وأحرصهم على إشباع الذائقة النقدية بطريقة تجمع أدوات النقد الحديثة والإلمام الكامل بدهاليز شعر المحاورة