وُجِهت اتهامات لمسلح -كان قد نشر رسائل مناهضة للدين على مواقع التواصل الاجتماعي- بقتل ثلاثة شبان مسلمين فيما قالت الشرطة أمس الأربعاء (11 فبراير شباط) إنه خلاف بشأن صف السيارات ويُحتمل أن تكون جريمة كراهية. واعتُقل كريج ستيفن هيكس (46 عاما) المُقيم في منطقة تشابيل هيل ووجهت له ثلاثة اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى في حادث إطلاق الرصاص حوالي الساعة الخامسة مساء (2200 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء (10 فبراير شباط) قرب جامعة نورث كارولاينا. والضحايا هم الزوجان اللذان تم زواجهما حديثا ضياء شادي بركات (23 عاما) وهو طالب يدرس طب الأسنان وزوجته يُسر محمد (21 عاما) وشقيقتها رزان محمد ابو صالحة (19 عاما). وكان الثلاثة يشاركون في برامج للمساعدات الانسانية. وقال محمد ابو صالحة والد الفتاتين وهو طبيب نفسي في المنطقة إن أسرته تنتابها مجموعة كبيرة المشاعر. وقال أبو صالحة في مقابلة "نشعر بالحزن.. يسيطر علينا الذهول.. نحن مصدومون.. نحن غاضبون.. نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا." وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لانهم مسلمون. أضاف ابو صالحة "حدث هذا بطريقة الإعدام.. هذه جريمة كراهية ارتكبها أحد الجيران كان أبناؤنا قد تحدثوا عنه.. لم يكونوا يشعرون بالارتياح إزاءه. جاء إلى شقتهم أكثر من مرة يتحدث إليهم بتعال وتهديد واحتقار ويوجه كلماته إليهم بأسلوب فوقي." وقال المدعى الامريكي ريبلي راند خلال مؤتمر صحفي أمس الاربعاء (11 فبراير شباط) إنه لا يوجد دليل على أن قتل الثلاثة هو جريمة كراهية. وأوضح "بناء على جميع المعلومات لدى مكتبنا ولدى جهات إنفاذ القانون في الوقت الراهن فإن أحداث أمس ليست جزءا من حملة لاستهداف المسلمين في ولاية نورث كارولاينا أو أي شيء آخر أكثر من كونه حادثا فرديا. ليس لدينا أي معلومات على أن هذا جزء من جهد منظم ضد المسلمين". ومثل المشتبه به -وهو مكبل بالقيود في حلة السجن البرتقالية- لفترة وجيزة في وقت مُبكر يوم الاربعاء أمام القاضية مارسيا موري رئيسة المحكمة الجزئية في مقاطعة دورهام التي أمرت باحتجازه بانتظار جلسة مُحتملة في 4 مارس اذار. وقالت الشرطة إن التحقيق الأولي أشار إلى أن الدافع هو نزاع بين الجيران حول صف السيارات. وأضافت أن هيكس سلم نفسه ويتعاون مع الشرطة. وحملت صفحة هيكس على موقع فيسبوك عبارة "ملحدون من أجل المساواة" وكان ينشر باستمرار اقتباسات تنتقد الدين. ويوم 20 يناير كانون الثاني وضع صورة مسدس قال إنه محشو وخاص به. ويقول في منشوره على فيسبوك "هذا مسدسي … يزن رطلا … أوقية .. جرابه.. خمس طلقات إضافية في خزينة." وطالب ناشطون مسلمون بأن تحقق السلطات في احتمال ان تكون هناك دوافع كراهية دينية وراء قتل الشبان الثلاثة. وقال إبراهيم هوبر من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إن تزايد خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة مبعث قلق متزايد. وأضاف "مهما كان الدافع … وما إذا كان هناك دافع كراهية.. فإنه مصدر قلق أكبر وينبغي أن يكون مصدر قلق للمجتمع بأكمله بسبب هذه الزيادة الهائلة في مستوى خطاب الكراهية المعادي للمسلمين في مجتمعنا". رابط الخبر بصحيفة الوئام: والد المسلمتين القتيلتين في أمريكا : ابنتاي قتلتهما العنصرية