يستعد المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, لإطلاق حملته التوعوية الثالثة (حملة المركبات) يوم الأحد المقبل 26 ربيع الآخر 1436ه, وذلك لتوعية الجمهور بدلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات، والسلوكيات المثلى للقيادة التي تسهم في خفض استهلاك الوقود. وتستمر تلك الحملة، التي تأتي ضمن جهود البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة, لمدة أربعة أسابيع, وتهدف لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى) التي يتبناها المركز السعودي لكفاءة الطاقة ضمن عدة حملات توعوية بدأ تنفيذها عام 2014م، وتستمر ثلاث سنوات، بداية بحملة (تقدر تخفض فاتورتك)، الخاصة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف، وحملة (الفرق واضح) الخاصة بالعزل الحراري في المباني. يعمل البرنامج على جمع وتنسيق جهود العديد من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات حكومية، وكذلك شركات وطنية كبرى، للحد من تزايد استهلاك الطاقة في ثلاث قطاعات رئيسية، هي المباني والنقل البري والصناعة. وتستهدف الحملة بمناشطها المتنوعة والمكثفة 24 مدينة رئيسية في المملكة، من خلال استخدام العديد من الأساليب الإعلانية والتوعوية للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، وإيصال الرسائل التوعوية والتثقيفية بشكل مبسط ومباشر لأكبر فئة ممكنة، عبر استخدام الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات وشبكات التواصل المجتمعي والمواقع الشهيرة على شبكة الإنترنت. وتركز (حملة المركبات) على إيصال عدة رسائل للجمهور بهدف الاقتصاد والتوفير في استهلاك الوقود في المركبات، واستخدمها بالشكل الأمثل الذي يحقق الفائدة للوطن والمواطن، إذ ستعمل على التعريف ب(بطاقة اقتصاد الوقود) التي تساعد على اختيار السيارة الأقل استهلاكا للوقود، والتوصية بتجنب التسارع والتباطؤ المتكرر والمفاجئ في القيادة، والعمل على استخدام مثبت السرعة في الطرق السريعة، لأنه يقلل من استهلاك الوقود، إضافة إلى التعريف بأن إحماء السيارة لمدة تتجاوز ثواني قليلة يعد هدرا للطاقة، كما يؤثر سلبا على العمر الافتراضي لها. الجدير بالذكر أن 12 مليون مركبة تجوب حاليا طرق المملكة العربية السعودية، التي يقدر مجموع أطوالها ب80 ألف كيلو متر، وتستهلك هذه المركبات يوميا من البنزين والديزل نحو 811 ألف برميل وهو ما يصل إلى (23%) من الاستهلاك الإجمالي للطاقةفي المملكة, وبحسب المختصين، فإن حجم المركبات الخفيفة منها يقدر ب82%، فيما يبلغ عدد المركبات التي تجاوز عمرها الزمني 20 عاما (2.2) مليون مركبة. وتشير التوقعات الى استمرار نمو أسطول المركبات طوال الأعوام المقبلة، ليصل عددها عام 2030م، لأكثر من (26) مليون مركبة، يرتفع معها معدل الاستهلاك اليومي للبنزين والديزل إلى نحو (1,860,000) برميل، إن لم تتخذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كفاءة الطاقة يُطلق الأسبوع المقبل«حملة المركبات»لخفض استهلاك الوقود في السيارات