بعد أكثر من 32 عاما من البقاء في السلطة يواجه الرئيس اليمني على عبد الله صالح أصعب أيامه بعد ان تخلي عنه معظم رجاله الواحد تلو الأخر. فقد أكد ممثل اليمن في جامعة الدول العربية عبد الملك منصور اليوم الثلاثاء أنه إنضم للمحتجين في بلاده كما أعلن عبد الرحمن الأرياني وزير المياه والبيئة الذي أقيل الأسبوع الماضي مع بقية أعضاء الحكومة أنه انضم ” للثوار”. وجاءت الانشقاقات الجديدة وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، بعد أن أعلن قادة كبار بالجيش وسفراء وبعض القبائل تأييدهم للمحتجين المناهضين للحكومة اليمنية الاثنين في ضربة قوية لمحاولات صالح للتغلب على مطالب برحيله الفوري.وكان إعلان اللواء علي محسن القائد العسكري القوي حين أعلن وقوفه إلى جانب المحتجين انتكاسة قوية لصالح. وجاءت الانشقاقات الأخيرة فيما يبدو بعد لجوء السلطات للعنف في التعامل مع الاحتجاجات يوم الجمعة عندما قتل قناصة يرتدون الملابس المدنية 52 محتجا في صنعاء مما دفع صالح لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً.لكن وزير الدفاع اليمني أعد المشهد لمواجهة عسكرية بسبب صالح معلناً تأييد الجيش للرئيس، وقال وزير الدفاع اليمني محمد ناصر علي الاثنين إن الجيش لا يزال يساند الرئيس اليمني.وهو ما يزيد المخاوف من وقوع حرب أهلية ، وهذا ما أكده صالح في كلمة لقادة الجيش حيث قال وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، إن جهود القيام ” بانقلاب” على حكمه ستؤدي إلى حرب أهلية. وقال في خطابه إن من يريدون الصعود إلى السلطة من خلال انقلاب عليهم أن يعرفوا أن هذا مستحيل وإن البلاد لن تعيش في استقرار وستندلع حرب أهلية دامية وطالبهم بأن يفكروا ملياً في ذلك. وأصبحت فرنسا أول دولة غربية تدعو صالح علناً للتنحي وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل ” نقول هذا لليمن حيث تسوء الأوضاع نرى اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمراً لا مناص منه.” ومن جهته دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى “انتقال سلمي” في اليمن حيث زاد من القلق الدولي عدم ظهور خليفة واضح لصالح.