أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعيد وصوله إلى كوناكري اليوم الجمعة "تضامنه" مع شعب غينيا الذي يعاني من وباء "الإيبولا"، ليكسر بذلك العزلة الدولية المفروضة على البلدان الأفريقية التي يضربها هذا الوباء. وقال هولاند في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الغيني ألفا كوندي إنه يريد من هذه الزيارة "توجيه ثلاث رسائل: رسالة تضامن مع الذين يكافحون المرض ويجازفون لتقديم الخدمات الصحية العالية المستوى، ورسالة ثقة لتجنب عزلة بلد ضربه هذا الوباء، ورسالة حذر لأن المعركة ضد الإيبولا لم تحسم بعد". من جهته اعتبر الرئيس الغيني زيارة هولاند "شديدة الرمزية" معربا عن الأمل بأن تشجع رجال الأعمال الفرنسيين وغير الفرنسيين للعودة إلى غينيا، مشيرا إلى "كل هذه الأعلام الفرنسية" التي رفعت في كوناكري والحشود التي اصطفت على جانبي طريق موكب الرئيس الفرنسي من المطار إلى مستشفى دونكا في كوناكري. وتابع هولاند "غدا خلال قمة الفرنكوفونية سأوجه نداء جديدا للتعبئة الدولية وستقدم فرنسا المثل". وزار مستشفى دونكا وقبل أن يدخل غسل يديه برفقة نظيره الغيني وأخذت حرارتهما. ووقع هولاند اتفاق تعاون لإنشاء فرع لمؤسسة باستور في كوناكري نهاية العام 2016 سيركز على "الأمراض ذات الطابع الوبائي" مثل الإيبولا، حسب كريستيان بريشو مدير مؤسسة باستور الذي رافق الرئيس الفرنسي في الزيارة. وتوقف هولاند في كوناكري لبضع ساعات في طريقه إلى دكار حيث سيحضر القمة الخامسة عشر لمنظمة الفرنكوفونية. وبرر الرئيس ألفا كوندي الأربعاء اللجوء إلى القوة ضد الناس الذين يرفضون الامتثال لإجراءات مكافحة الإيبولا. وقال "نحن مضطرون أحيانا لاستعمال القوة لأن بعض الناس لا يقبلون قياس حرارتهم (…) يجب أن يدرك الجميع أن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على اقتصادنا. فنادقنا خالية". وقال كوندي "لا يهمني ما ستكتبه (منظمة) مراسلون بلا حدود. ليسوا هم من يحكم غينيا" مؤكدا أنه يحترم القانون. ونددت "مراسلون بلا حدود" الخميس بالانتقادات الشديدة ضدها وضد إذاعة فرنسا الدولية، ودعت الرئيس كوندي إلى "احترام حقوق المواطنين الغينيين في حرية الإعلام". رابط الخبر بصحيفة الوئام: الرئيس الفرنسي يزور غينيا لكسر العزلة على الدول المتضررة بوباء "الإيبولا"