ناشدت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، تقديم مساعدة عاجلة لمواجهة أسوأ تفشٍ لفيروس «إيبولا»، محذرة من أن تخسر بلادها المعركة ضد الوباء. وأسفر الفيروس الذي ظهر في آذار (مارس) الماضي، عن وفاة أكثر من 2400 شخص، معظمهم في ليبيريا وجارتيها السنغال وسيراليون، كما تعرّضت أنظمة الرعاية الصحية في غرب أفريقيا لضغوط تجاوزت إمكاناتها، علماً أنها تعاني أصلاً نقصاً في الموارد وقلة في عدد العاملين. وحذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن «إيبولا» ينتشر بسرعة شديدة في ليبيريا حيث توفي أكثر من نصف المرضى، منبّهة الى أن خطر العدوى يهدد آلافاً في الاسابيع المقبلة. سيرليف الحائزة جائزة نوبل للسلام لدفاعها عن حقوق المرأة، حضت أوباما في رسالتها على إقامة وتشغيل وحدة واحدة على الأقل لعلاج «إيبولا» في العاصمة منروفيا، لافتة الى خبرة الفرق المدنية والعسكرية الأميركية في التعامل مع أخطار بيولوجية. وتابعت: «من دون مزيد من المساعدة المباشرة من حكومتكم، سنخسر المعركة ضد إيبولا». الى ذلك، قدّمت فرنسا الى غينيا مساعدة قيمتها 9 ملايين يورو لتشييد فرع لمعهد باستور ومركز لعلاج المصابين ب «إيبولا». وقالت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التنمية والفرنكوفونية أنيك جيراردان في مستشفى دونكا في العاصمة الغينية كوناكري: «فرنسا هنا لتقول لأصدقائنا الغينيين اننا سندعمهم في التصدي للمحنة التي تواجههم، اننا سنكون الى جانبهم. يجب ألا تبقى غينيا وبقية الدول المصابة بالفيروس معزولة». جيراردان التي التقت الرئيس ألفا كونديه، أضافت: «وجودي هنا هدفه تحديداً القول إن في امكاننا المجيء للمساعدة، ان في امكان الاطباء وبقية افراد الطواقم الطبية المجيء والانضمام الينا. سنساعد غينيا في تعزيز نظامها الصحي». وأعلنت تقديم 9 ملايين يورو «لتشييد مركز علاجي جديد ودعم معهد باستور الذي سينشئ فرعاً هنا». وأشارت الى تقديم مساعدة لمستشفى دونكا، تشمل طنّين من المساعدات الطبية (أقنعة وقفازات وملابس عازلة ومحاليل لتطهير اليدين)، لافتة الى أن فرنسا سترسل 25 خبيراً الى غينيا. وأقالت سيرليف 10 مسؤولين بارزين، بسبب امتناعهم عن تنفيذ تعليمات بالعودة إلى ليبيريا ومساعدة الحكومة في مكافحة «إيبولا». ووَرَدَ في بيان أصدرته الرئاسة أن بين المسؤولين 6 من مساعدي وزراء ونائبَي وزيرين ومفوضَين، مضيفاً أن قرار الإقالة يسري فوراً ل «تغيّبهم خارج البلاد من دون عذر». واتهمهم ب «عدم الاكتراث بمأساتنا القومية وتجاهل السلطات».