دشن وكيل وزارة الحج الدكتور حسين الشريف نيابة عن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار برج مطوفي العرب (1) بمقر المؤسسة بحي أم الجود. حضر الحفل رئيس المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح ونائباه المطوف محمد معاجيني والمطوف المهندس عباس قطان وأعضاء مجلس الإدارة ومطوفو ومطوفات الحجاج العرب. وأبان الدكتور حسين الشريف أن الوزير الحجار كان حريصا على الحضور شخصيا لتدشين مبنى الحجاج العرب لكن لم يمنعه عن الحضور إلا شرف خدمة الدولة في مرافقة ولي العهد – حفظه الله – خارج البلاد. وأضاف «لم يغب عن ذهنه حفل التدشين فقد كان على اتصال معي البارحة حرصا على هذه الاحتفال لأنه يعلم أن هذا الإنجاز الكبير من المؤسسة سوف ينعكس إيجابيا على خدمة ضيوف الرحمن». وأكد الشريف على أن الوزارة ستقف مع المطوفين وستعينهم في خطواتهم المستقبلية، مقدما تهنئته للمؤسسة على هذا الإنجاز مضيفا «بإذن نلتقي في إنجاز آخر من المؤسسات الأخرى لخدمة ضيوف الرحمن في مكة قبلة المسلمين». وقال الشريف إن «تدشين هذا المقر يؤكد على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بضيوف الرحمن والجهات التي تقدم الخدمات بشكل مباشر». وأضاف أن «هذا البرج سيكون دون شك رافدا من الروافد التي تعكس تجديد الخدمة المقدمة للحجاج المخدومين من قبل هذه المؤسسة وذلك من خلال خلق بيئة عمل إدارية سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية والبشرية». وأضاف أن «هذا البرج سيكون من المعالم البارزة في العاصمة المقدسة لتتوالى مع نظيراتها المؤسسات الأخرى التي ستحتفل بمقارها الدائمة وهو الأمر الذي سيعكس فوائد لمساهمي المؤسسات من المطوفين والمطوفات». ونوه الشريف إلى أن للعمرة أنظمة ولوائح تفصيلية تحكمها، مؤكدا على أن وكالة الوزارة لشؤون العمرة أنهت كل استعداداتها لاستقبال المعتمرين في هذا الموسم، مشيرا إلى أن العمل والاستعدادات بدأت منذ فترة طويلة من خلال الاجتماعات المتكررة وجرى إعادة التقييم في المعايير لأداء الشركات سعيا إلى تحقيق مزيد من الضبط بهدف الجودة في الخدمة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام خصوصا أننا نتحدث عن نقلة نوعية تتعلق بالرقابة الميدانية أو الإلكترونية منها من خلال المسار الإلكتروني للعمرة. واستطرد أن «وكالة الوزارة لشؤون العمرة بذلت جهودا سابقة ترتقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام مما كان له الأثر الواضح في تقليص إعداد المتخلفين». ولمح إلى أن معظم المؤسسات لديها مشاريع لإنشاء مقرات دائمة وسترى النور من خلال الخطط المعتمدة من قبل هذه المؤسسات وأيضا من قبل الوزارة. وكشف الشريف عن أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد أول اجتماع لها قريبا وسوف يتمخض عن هذا الاجتماع الخطط التشغيلية والمدد الزمنية للمرحلة الانتخابية المقبلة. وعن دخول المرأة لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة قال الشريف إن «الأمر عائد للائحة الانتخابات وفي النهاية فإن المرجع لمتخذ القرار». من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح في كلمته التي ألقاها بجهود رؤساء مجالس الإدارة السابقين الذين مروا على إدارة المؤسسة طيلة 3 عقود مضت لتحقيق هذا الحلم بدءا من الشيخ المطوف علي أبو العلا – رحمه الله – والشيخ المطوف صالح جمال – رحمه الله – والمطوف فايق بياري واللواء المطوف هاشم عنقاوي والدكتور المطوف أسامة فيلالي والمطوف الدكتور طلال حمدي الذي تم شراء الأرض في عهده لتنفيذ المبنى. وأشار إلى أن وجود مقر للمؤسسة سيساهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، مثنيا على رعاية وزير الحج لهذه المناسبة، مؤكدا أنها ستكون دافعا لهم لرفع أداء العمل وذلك لتلبية تطلعات ولاة الأمر، وقدم نوح شكره لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة واللجنة الاستشارية المكونة من نخبة المطوفين مع نائب رئيس المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان التي تابعت تنفيذ هذا الصرح الشامخ، ولفت نوح إلى أن المبنى يمزج أصالة وعراقة الماضي بالنمط العصري الحديث. وأكد الدكتور المطوف عبد العزيز سرحان في كلمته التي ألقاها باسم مطوفي حجاج الدول العربية أن فكرة الاستثمار ولدت منذ تاريخ تأسيس هذه المؤسسة حتى تحقق حلمهم بإنشاء برجي مطوفي العرب (1) و(2) ليكون جزءا من الأول مقرا للمؤسسة والآخر استثماريا ستعود عوائده لرفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. واقترح سرحان تشكيل لجنة من كبار المطوفين وصفوتهم ليمثلوهم وليكون لهم اتصال مباشر بوزير الحج يتدارسون فيها أمر مهنتهم ومستقبل مؤسستهم. فيما استعرضت المطوفة مها مسكي إنجازات مطوفات المؤسسة في مجال توعية الحاجات وخدمتهن عن طريق لجنة المطوفة والحاجة ولجنة التوعية والقسم النسائي في المؤسسة، مؤكدة أن المؤسسة لم تكتف بمنح المطوفة حقوقها المالية فحسب بل تجاوزته لإشراكها في أدوار كثيرة ومن ذلك منحها فرصة العمل في دراسة عملية ميدانية لقياس رضا الحجاج العرب عن الخدمات المقدمة لهن شارك فيها نخبة من المطوفات الأكاديميات، مشددة على أن المبنى الجديد سيفتح آفاقا أوسع للمطوفة لتكون أحد شركاء نجاح العمل في المؤسسة. وأثنى مساعد المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي في كلمة مكاتب شؤون الحجاج على التعاون الوثيق بين المكاتب ومؤسسة الدول العربية ووزارة الحج، مؤكدا أن هذا النهج سوف يؤتي ثماره ويحقق الغايات بما يعود على عموم منظومة الحج بالخير والسداد. وأوضح نائب المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان أن المساحة الإجمالية للمبنى بلغت 3559 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المشروع تم تنفيذه في 18 شهرا بتكلفة وصلت إلى 59 مليون ريال. وأفاد قطان أن البرج مكون من جزءين شمالي وجنوبي فالأول يتكون من برجين أحدهما 18 طابقا والآخر من 20 طابقا متضمنة 3 بدرومات ودور أرضي ودور آخر للخدمات، فيما يتكون الجنوبي من برج بارتفاع 4 طوابق و3 بدرومات ودور أرضي وقاعة مناسبات تتسع ل1000 شخص. فيما أبان نائب رئيس المؤسسة للشؤون الميدانية المطوف محمد معاجيني أن المؤسسة شكلت لجنة لتنظيم الحفل تضم عدة لجان داخل اللجنة الرئيسية وذلك لتنظيم مراسم الحفل بالإضافة إلى توزيع رقاع الدعوة على المطوفين والمطوفات. واعتبر عضو مجلس الإدارة المشرف على إدارة العلاقات العامة المطوف المهندس محمد أن رعاية الوزير لحفل تشدين مبنى مطوفي الحجاج العرب (1) يعتبر مفخرة لكل المطوفين والمطوفات من أبناء المؤسسة في مكةالمكرمة، مؤكدا أنها حافز إيجابي لمزيد من الإنجاز. وشهد الحفل إلقاء قصيدة شعرية وتم عرض فيلم وثائقي عن مراحل إنجاز البرج، عقب ذلك دشن الوزير المبنى الجديد وكرم الجهات التي أشرفت ودعمت إنجاز المبنى وعلى رأسها مجموعة الفؤاد القابضة واستشاري المؤسسة المهندس أحمد مصطفى وأعضاء اللجنة الاستشارية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تدشين وزير الحج لمبني مطوفي الحجاج العرب