لقي 18 مسلحًا حوثيًّا مصرعهم على أيدي عناصر تابعين لتنظيم القاعدة، وقالت مصادر قبلية إن ما لا يقل عن 10 مقاتلين حوثيين قُتلوا عندما قصف مقاتلو أنصار الشريعة المرتبطون بالقاعدة، منزلاً في بلدة رداع في محافظة البيضاء ليل الأحد (19 أكتوبر 2014). وأضافت المصادر أن 8 آخرين قُتلوا في اشتباكات على أطراف رداع. يأتي هذا فيما قالت مصادر إعلامية يمنية إن ضحايا المواجهات المسلحة بين الحوثيين وأنصار الشريعة في منطقة رداع وبعض مناطق محافظة ذمار الحدودية وسط اليمن، ارتفعت إلى 60 قتيلاً تقريبًا، معظمهم من الحوثيين. وقالت أنصار الشريعة، في تقرير من منطقة العرش في البيضاء؛ إن عشرات الحوثيين قُتلوا أو جُرحوا في اشتباكات منذ مساء الأحد. وأضاف التقرير أن المعارك مستمرة حتى اللحظة. وفي تطور مهم، قال سكان ونشطاء إن مقاتلي القاعدة ساروا إلى مدينة العدين في محافظة إب بوسط البلاد، واستولوا على مبانٍ حكومية ورفعوا رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها. وقال ساكن من العدين: "دخلوا عند منتصف النهار واجتاحوا المدينة ورددوا تكبيرات واستولوا على مجمع الحكومة دون مقاومة". وقال سكان أيضًا إن متشددين دمروا منزل أحد الحوثيين بالمنطقة كان يحاول تجنيد مقاتلين للانضمام إلى لجنة شعبية وهي قوة شرطة أقامها الحوثيون في أجزاء أخرى من البلاد. وكانت القوات المسلحة اليمنية قد تجنبت بشكل كبير مواجهة الحوثيين منذ تقدمهم إلى صنعاء الشهر الماضي؛ ما أثار تكهنات بأن الرئيس هادي يسمح ضمنيًّا للجماعة بالتحرك بحرية في الوقت الذي يتم فيه تشكيل حكومة جديدة. وفي دلالة أخرى على اشتعال المواجهات المتزايدة، قالت مصادر عسكرية وأمنية إن متشددين من القاعدة هاجموا، اليوم الاثنين، مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد ونهبوا المعدات.