شهدت هونغ كونغ مواجهات ليلية عنيفة ليل السبت الأحد بين الشرطة والمحتجين المطالبين بالديمقراطية، بعد أن اقتحمت وحدات مكافحة الشغب مونغكوك، وهو أحد ثلاثة مواقع يحتلها المتظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وانهالت عليهم ضربا بالهراوات. وصرح جون تسانغ وزير المالية بأن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بلغت "مرحلة حرجة" ودعا المتظاهرين إلى إنهاء تجمعاتهم. اتهمت الحركة المطالبة بالديمقراطية الأحد الشرطة بالإفراط في استخدام القوة بعد ليلة من المواجهات العنيفة في هونغ كونغ حيث حذر وزير من أن التظاهرات التي دخلت أسبوعها الرابع بلغت مرحلة "حرجة". وهاجم العشرات من رجال الشرطة من وحدات مكافحة الشغب المتظاهرين ليل السبت الأحد في مونغكوك أحد ثلاثة مواقع يحتلها المتظاهرون منذ ثلاثة أسابيع في المستعمرة البريطانية سابقا وانهالوا عليهم ضربا بالهراوات. وتحدثت حكومة هونغ كونغ عن إصابة عشرين شخصا بجروح دون أن توضح اذا كانوا من المتظاهرين أو الشرطة…ونقل بعض المتظاهرين على حمالات في حين قدمت الإسعافات في المكان للبعض الآخر أصيبوا برضوض وكسور وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية ومصادر طبية. وقدم رجال الشرطة والمتظاهرون روايات مختلفة عن أسباب هذه الليلة الرابعة من الاضطرابات في حي مونغكوك الواقع في الشطر القاري من المدينة مقابل جزيرة هونغ كونغ والمكتظ بالسكان. وقالت الشرطة التي حاولت إعادة فتح حركة السير في شارع كبير، إنها التزمت ضبط النفس وتحركت عندما حاول "متظاهرون فجأة اقتحام" الطوق الأمني. أما المتظاهرين فقد قالوا لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم لم يفعلوا شيئا يستفز الشرطيين الين هاجموهم بالضرب عندما فتحوا مظلاتهم التي أصبحت رمزا للتعبئة من اجل المطالبة بالمزيد من الحريات الديمقراطية، ووضعوها على متاريس. وقال جاكي (30 عاما) "ضربونا بلا سبب. أصبت بثلاث أو أربع ضربات هراوات (…) كانت الدماء تغطي رأسي وتلقيت علاجا". وأضاف "لم نفعل شيئا. بعض الأشخاص خلفي فتحوا مظلاتهم فراحت الشرطة تضرب الناس. لم يكن هناك أي تحرك عنيف من جانبنا". وصرح جيمس هون الذي ينتمي إلى رابطة الدفاع عن الحرية في هونغ كونغ أن "الشرطة انتهكت المبدأ" الذي يقضي "باستخدام الحد الأدنى من العنف لتفريق متظاهرين سلميين". واقترحت سلطات هونغ كونغ السبت إعادة فتح المفاوضات مع الطلاب رأس حربة الحركة الثلاثاء، وأوضح كاري لام مساعد الحاكم المحلي أن المباحثات التي ستبث مباشرة ستركز على الإصلاح الدستوري. وقد اشتدت حملة المطالبة بالديمقراطية فجأة في 28 أيلول/سبتمبر عندما تعرض المتظاهرون إلى الغازات المسيلة للدموع ما دفع بعشرات آلاف المحتجين إلى الخروج إلى الشوارع. وكانت الحركة مسالمة لكن التوتر اشتد خلال الأيام الأخيرة عندما عمدت الشرطة إلى رفع الحواجز عن الشوارع في ثلاث مواقع احتجاج وتمكنت في حي "كاوزيواي باي" التجاري الذي يتهافت عليه الصينيون في ادمير إلي قرب مقر الحكومة المحلية لكنها خسرت جزءا من مواقعها في مونغكوك. وقال الكاهن فونغ شي-وود "على الشرطة ان تعد الجمهور بعدم استخدام العنف خلال الايام الثلاثة المقبلة لتهدئة الخواطر لانها قد تثير مشاعر الانتقام" لدى البعض، كما دعا المتظاهرين الى الهدوء وقال "ابقوا حيث انتم ولا تقتحموا الحواجز". ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الحكومة المحلية ليونغ شونغ يينغ الذي يعتبروه دمية بين ايدي بكين، واقامة اقتراع حقيقي في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تشهد اخطر ازمة سياسية منذ عودتها الى الصين في 1997. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية تشتد في هونغ كونغ وتبلغ "مرحلة حرجة"