طالبت باحثة تاريخية ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينةالمنورة بالنظر في موقعها الذي يتعرض لخطر محدق نظرا لسقوط فندق مجاور له على الآخر . وقالت عبير بنت عبد اللطيف النجار الباحثة والمتخصصة في تاريخ المدينةالمنورة، ان هذا الكنز الذي قد وضع حجر الأساس له الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله 1393ه , وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله عام 1403 ه، تعد من أكبر المكتبات العامة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وقالت : جمعت المكتبة بين خصائص المكتبة العامة، ومركز المخطوطات، ومركز البحث العلمي وتحوي على مصاحف مخطوطة باليد أصلية ومخطوطات في كافة فروع المعرفة الإنسانية وكتب نادرة وبعض مقتنيات المسجد النبوي قديما من العصور والعهود السابقة وبعض الهداية من السلاطين والملوك تعود لمئات السنين, تتراوح مخطوطاتها بين القرنين الرابع، والرابع عشر الهجري وتضم (34) مكتبة موقوفة، من أشهرها: مكتبة المصحف الشريف، ومكتبة المدينةالمنورة، ومكتبة الشيخ عارف حكمت، والمكتبة المحمودية وغيرها ,مكتبة فيها كل تاريخنا وحضارتنا. وكشفت النجار أنه : بعد قرار إزالة المنطقة المركزية لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف, لوحظ انه أثناء الإزالة قد تتعرض هذه الكنوز المعرفية والعلمية والثقافية الخاصة بتاريخ المدينةالمنورة إلى خطر, وذلك لسقوط احد الفنادق على فندق أخر ملاصق لمكتبة الملك عبدالعزيز, وإن سقط هذا المبنى في أضعف الإحتمالات لا سمح الله سيكون سبب لكارثة في حق هذا العلم المحفوظ بها لذا أقول : أنقذوها عاجلاً. وتطرقت النجار إلى موضوع آخر ولنفس المكان بنفس الأهمية على حد وصفها وهو من هم الذين سينقلون هذه الأثار العلمية الحساسة ..!؟ وتساءلت الباحثة هل يعقل أن تقوم شركة بنقل هذه الكنوز والمقتنيات العلمية التاريخية باستخدامها عمالة لا تعرف ولا تعي وغير متخصصة بمعرفة القيمة التاريخية لها ...!؟ وطالبت النجار باسمها وباسم المهتمين والمتخصصين بتاريخ ومعالم وآثار المدينةالمنورة من رجال وسيدات بنقل هذه الكنوز بأيديهم ليحملوا شرف عظيم في خدمة الوطن والبلد مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم الى مكانها الآمن المتفق عليه من قبل الجهات الرسمية، وأنهم كفريق متطوعين من نقوم بهذا الفخر وبكل حب يناشدون صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة بإعطائنا هذه الفرصة فالعمالة لا تعلم قيمة ما تحمله بيدها ولا تشعر بما نعشر به نحن المختصين بهذا المجال. وحيث يكون لنا دور فعال بنقل هذه الكنوز العلمية بكل حرص وخوف وتفاني واهتمام شديد فهذا تاريخ أجدادنا وتاريخ وطننا الغالي , فما هو موجود في مكتبة الملك عبدالعزيز أمانة في أعناقنا فقد خلفها لنا أقوام منذ قرون فلا بد أن نكون نحن من يتحمل هذه المسؤولية العظيمة ونيل شرف صيانتها وحفظها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «باحثة تاريخية» تدعو إلى حماية مكتبة «المؤسس» بالمدينة المنورة