إن من البلاء لعجاب.. هذا هو أقل وصف يمكن أن نصف به الظروف التي يمر بها والد الطفلين “عبدالاله والماس” والمصابين بفقر دم شديد وغامض ومجهول الأصل منذ الولادة. يقول والد الطفلين في رسالته التي تلقتها الوئام “إنهما في حاجة إلى عملية زراعة نخاع من الخلايا الجذعية للحبل السري من الأم، وإن أحدهما، وهو “عبدالاله” مهدد بفشل كلوي إذا لم تتم عملية حقن الحالب والكلى بسبب التهابات البول المتكررة، والغريب أنه كذلك يحتاج إلى عملية للقلب. ويشير المواطن (محمد الحازمي) أنه مقيم في ماليزيا للدراسة في (جوهر بهرو) بجوار سنغافورة مع أسرته، وإنه حاول جاهدا لمدة سنتين الحصول على علاج لهما في ماليزيا ولم يجد لأنه لا يوجد مستشفى واحد يضم تخصص أمراض دم وكلى وقلب للأطفال. وبعد محاولات مضنية أكد أنه وجد مستشفى (بارك واي) في دولة سنغافورة وأنها أفادته بإمكانية علاجهما، علما بأن هذا المستشفى قد تم إبرام اتفاقية بين وزارة الصحة السعودية والسنغافورية بعلاج زراعة النخاع وأنها من أفضل المستشفيات في العالم. وعند سؤالنا له حول السفارة ودورها هناك قال “إن سفارة خادم الحرمين في ماليزيا لم تقصر معه وقامت بواجبها على أكمل وجه , ولكنها لم تستطع مساعدته لأن المستشفى يقع في دولة أخرى ولاتستطيع التصرف.