اختلفت أجواء احتفالات أهالي إقليم الأحواز، وهي منطقة عربية في إيران تسمى عربستان وخوزستان بعيد الفطر المبارك، عن غيرها من المناطق العربية."الوئام" رصدت أجواء العيد في إقليم الأحواز، حيث تبدأ صبيحة العيد بعد أداء الصلاة بمسيرات جماعية تعرف باسم " مسيرات المعايدة " فتعم الشوارع والأحياء، يرتدي فيها الأحوازي لباس العيد وهو عبارة عن الزي العربي الأصيل وتعلو فيها الهتافات بشعارات وطنية عربية وأخرى تندد بالاحتلال الإيراني. واحتفل أهل الأحواز بالعيد تزامنا مع العيد في المملكة العربية السعودية والذي سبق إعلان الحكومة الإيرانية عيد الفطر المبارك بيوم، حيث فرضت خصوصية العيد الإحوازي ذات الطابع المختلف نفسها أمام النظام الصفوي. ويصف الإعلامي سعد الأحوازي ، أحد أبناء إقليم الأحواز، مراسم العيد الأحوازي قائلاً : " خرجت الجماهير الأحوازية محتفلةً بالعيد السعيد في الاثنين الماضي، مرتدية لباس العيد والذي يشابه الزي الخليجي في إشارة واضحة لارتباط المسلم الاحوازي بالمواطن العربي في لهجته ولباسه، وذلك بالرغم من تحذيرات السلطات الأمنية الإيرانية للشعب الأحوازي والتي سبقت العيد بأيام من الخروج في مسيرات العيد وتهديد من يرتدي اللبس العربي في الشوارع وخاصة الكوفية الحمراء " الشماغ " وأوضح الأحوازي: يعتبر الشماغ رمزاً وطنياً عند الأحوازيين، ويصنفه النظام الإيراني رمزاً إرهابياً، مطلقاً عليه اسم "شعار الوهابية" لإنتمائه للمملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن النظام الإيراني اتخذه ذريعةً لاعتقال كل من يرتديه، ورغم ذلك ترفض الجماهير الأحوازية كل أشكال القمع التي يمارسها النظام ويسبقها حالة استنفار عسكرية في معظم المناطق الأحوازية مثل حي الثورة و كوت عبدالله والحميدية والملاشية وغيرها من المناطق. ولأول أيام العيد الأحوازي طبيعة خاصة، حيث يتميز بخروج الرجال والنساء والأطفال يجوبون الشوارع في سبيل لقاء الأقارب لتهنئتهم بالعيد في أجواء يسودها البهجة والسرور. فيما تعد الموائد لهذه المناسبة والتي تفوح منها رائحة القهوة العربية والهيل والزعفران، بالاضافة الى احتفالات العيد والتي يتخللها القاء القصائد والثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي العيد الاحوازي تقام الحفلات الغنائية . يُشار الى الأحواز أو الأهواز هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان، تقع شمال غربي إيران ويخترق المدينة نهر كارون وبحسب إحصاء عام 2006 تعد الأحواز أكبر مدينة في خوزستان حيث يبلغ عدد سكانها 1.841.145 نسمة ويعود تاريخ الأحواز إلى عصور سحيقة، جاء ذكرها في التاريخ العربي الإسلامي بشكل كبير كما في كتاب البداية والنهاية وتاريخ الطبري وآثار البلاد وأخبار العباد لزكريا بن محمد بن محمود القزويني، وجاء في لسان العرب «الأهواز هي سبع كور بين البصرة وفارس، لكل واحدة منها اسم، وجمعها الأهواز أيضاً»، وذكرها شعراء العرب فهذا جرير يقول: سيروا بني العم فالأهواز منزلكم ونهر ثيرى فلم تعرفكم العرب
رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور ..أعياد الأحواز بين عروبتهم الأصيلة وتهديد النظام الإيراني