حذر الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشباب السعودي من الانسياق وراء دعوات المحرضين للقتال، والاستجابة لهذه الفتن التحريضية، مبينا أنهم أصبحوا يتلاعبون بالشباب ويبيعونهم كما تباع العبيد، وطالب الشباب بالتمسك بدينهم وألا يجلبوا الحزن لآبائهم. وأضاف المفتي أن الأعداء يسعون إلى التفريق بين المسلمين، وضرب بعضهم ببعض، وهدم الاقتصاد، وذلك سعيا للسيطرة على البلاد والعباد، مؤكدا أن الأحداث الحالية وانسياق بعض الشباب نحوها، لن تجلب الخير لأحد، وأن الاجتماع والوحدة هما النجاة، داعيا الشباب إلى عدم الاستماع إلى من يدعوهم للخروج على ولاة الأمر والوطن،مطالبا إياهم بمناقشتهم، وعدم الاستماع إليهم، مبينا أن الوطن يعيش في أمن وأمان، على الدين والأعراض. وقال المفتي في خطبة العيد بجامع الإمام تركي بنعبد العزيز في الرياض أمس، إن صفات المسلمين التأدب مع ولاة الأمر وتقديم النصح لهم بالمعروف، والحذر من التشهير بهم، والدعوة لهم بالخير، فهم يطبقون شريعة الله، منوها بأن حب الوطن بالبعد عن الفوضى والتخريب للمرافق العامة، محذرا من الخروج على ولي الأمر، مبينا أنه لا ينتج عنه إلا الدمار وخراب البلاد. وأشار إلى أن العيد يوم للفرح وتبادل التهاني بنعمة الله على المسلمين من إكمال شهر رمضان المبارك، مطالبا بأن يكون العيد عيد محبة، وإعانة للفقراء والمحتاجين، والتعاون على البر والتقوى، داعيا المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أومظلوما، فقال: رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره». رابط الخبر بصحيفة الوئام: المفتي يحذر الشباب من الانسياق لدعوات المحرضين للقتال