شعر سكان القاهرة والسويس منذ قليل بهزة أرضية تبلغ قوتها 4.5 على مقياس ريختر. ووقعت الهزة -حسب المرصد الأوروبي للزلازل- قرابة الساعة 10 ودقيقة مساء أمس الجمعة، ومركزها منطقة البحيرات المرة، بعمق نحو 10 كيلومترات. أوضح نواف العنزي -محلل الظواهر الفلكية والطبيعية- ل(الوئام) أن الهزة الأخيرة والتي وقعت على بعد 124 كم شرق العاصمة المصرية، شعر بها سكان القاهرة والسويس نتيجة قرب مركزها، والواقع في بحيرات المرة وهي بحيرات مالحة يصب فيها ماء البحر الأحمر وماء البحر المتوسط، والهزة حدثت في هذا المكان بعمق 10 كم. وأكد أنه لا يمكن التنبؤ بالهزات الأرضية كتنبؤات الأمطار أو الغبار، ولكن من الممكن توقع حدوث الهزات الأرضية الارتدادية -تحدث بعد الهزة أو الزلزال بساعات- وهي متوقعة، وليست مؤكدة وليس لها مكان معين. وقال: في هذه الأيام من شهر رمضان، أغلب الهزات الأرضية التي تحدث بالقرب من الجزيرة العربية هي في غربها، في البحر الأحمر ومصر. وأشار العنزي إلى أن سبب الهزة الأخيرة والهزات التي حدثت في البحر الأحمر أو قريبة من الساحل دفع صدع في البحر الأحمر أو ما يسمى (الصدع العظيم)، وهو صدع في منتصف البحر الأحمر، ليس له مكان معين، يمتد من اليمن بمحاذاة البحر الأحمر إلى الشام، يترجم حركته بطريقة الهزة الأرضية، فيدفعها إلى شمال الجزيرة العربية ويميل للشرق. وشرح أن الصدع القديم والكبير الموجود في البحر الأحمر يدفع الصفيحة العربية إلى اتجاه الشمال، لذلك أغلبية الهزات الأرضية تتكرر فيه، وتكون متوسطة إلى خفيفة -بفضل الله- لا تُحدث أضرارا سوى الإحساس بها من قبل السكان، خاصة إذا تجاوزت ال4 درجات بمقياس ريختر. وتابع: غالبا الهزات الأرضية التي تحدث في البحر الأحمر والقريبة من جازان تحدث بسبب الصدع العظيم بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية، وغالبا تتحرك الصفيحة العربية أكثر إلى الشمال مائلة للشرق، فتحدث الهزة الأرضية، والهزة الأرضية التي حدثت في مصر هي بالقرب من القرن الأيسر من البحر الأحمر شمالاً، أما الهزات البعيدة عنه فغالبا تكون بسبب مفاجئ يصيب القشرة الأرضية، عندما تنفجر الصخور التي كانت تتعرض لعملية تمدد، فتحدث الهزة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العنزي: الصدع العظيم سبب الهزات في جازان ومصر