شهدت منطقة جازان أمس، هزة أرضية بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر من دون أن يشعر بها السكان أو تحدث أضرار مادية، ولاسيما أن الهزة وقعت في منطقة المياه الممتدة على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر. وشملت الهزة الأرضية التي ضربت المياه الإقليمية، بعض المناطق الممتدة على البحر الأحمر في كل من شمال البحر الأحمر، ولبنان، ومصر، وطور سيناء، وشمال غرب جازان. وكشف المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران، ل«الحياة»، عن أن الهزة الأرضية وقعت جنوب البحر الأحمر، غرب منطقة العقيق الواقعة بين محافظة القنفذة ومدينة جازان، وتمركزت الهزة بين غرب الشقيق بمسافة تقدر 186 كيلومتراً، وبمسافة 183 كيلومتراً شمال غرب جزر فرسان. وقال المهندس زهران: «حدثت الهزة في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة، وبلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر». من جهته، قال عالم البحار الدكتور علي عشقي، إن وقوع الهزات في البحر الأحمر أمر طبيعي، مشيراً إلى أن الهزات التي تشهدها المناطق الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر تمتد من باب المندب حتى مدينة حقل (شمال السعودية) وطور سيناء في مصر. ورأى الدكتور عشقي أن السبب وراء وقوع هذه الظاهرة يعود إلى تصادم الصفيحة الحجازية مع صفيحة البحر الأحمر، وينتج عن هذا التصادم وقوع براكين في أعماق البحر الأحمر تؤدي إلى هزات خارج البحر. وأشار إلى وجود اختلافات في الصفائح التكتونية، بحيث تختلف الصفيحة في الشام عما في الجزيرة العربية، لارتباطها بالصفيحة الأناضولية، مضيفاً: «لذا تجد الهزات عندهم أقوى من الهزات التي تقع في البيئة المحيطة بالبحر الأحمر». يذكر أن منطقة جازان شهدت في العامين الأخيرين، هزات أرضية تفاوتت قوتها، إذ كان آخرها هزة أرضية خفيفة وقعت في كانون الثاني (يناير) الماضي، بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر، واستمرت ثواني معدودة من دون أن تحدث أضراراً بشرية أو مادية. وسبقت الهزة الأخيرة بيومين، هزة أرضية أخرى وقعت شمال شرق جازان خلال منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، من دون أن تسجل أية أضرار بشرية ومادية.