اجتاحت موجة غضب عارمة المغردين عبر تويتر, إثر سماع ما قاله وزير الداخلية التركي , أفكان علاء,عن الرسول صلى الله عليه وسلم, معتبرين كلامه إساءة بالغة بحق سيد البشرية رسول الله. حيث وجه وزير الداخلية التركي كلامًا لشباب حزب الحرية والعدالة والتنمية الحاكم, خلال حفل سحور ,قائلًا: إن النبي أصابه الغرور عند فتح مكة وإن الله حذره، وإننا " أي الحزب" نعيد فتح مكة من جديد". وطلب الوزير من شباب الحزب أن يفخروا بالنجاح الذي يحققه بالانتخابات, وألا يترددوا بانتقاد أي شخص بشكل حاد. وأكمل الوزير كلامه:"عدنا نحن أيضًا لفتح مكة ليدخل الناس في الإسلام أفواجًا، فنحن ممثلو هذه الحضارة وهذا المعتقد، لكن تجد الله ينبهك ويدعوك لاستغفاره، كما جاء في سورة النصر: "فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا" ،ولهذا السبب فنحن لا ننسب شيئًا لأنفسنا، ولا نقول إننا من ألغى الحظر على الحجاب، بل نقول إن الله هو الذي فعل هذا". من جهته, اعتبر الدكتور أرجون تشابان، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسلامية، تصريحات وزير الداخلية حول النبي صلى الله عليه وسلم، نوعًا من الغفلة. وأضاف بأن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل مكة وهو متواضع مطأطئ الرأس، مما جعل بعض الكفار أن يدخلوا بالإسلام عند رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم متواضعًا رغم النصر. وأكد تشابان أن الوزير لم يكتف بالإساءة للرسول, بل فسّر الآية القرآنية التي استند إليها في تحليل وجهة نظره بشكل خاطئ . و عدّ المغردون كلام الوزير بأنه فضيحة للرجل والحزب الذي يمثله, خصوصًا عند قوله كلامًا يعرف جميع المسلمين مدى صحته وحقيقته, معبرين عن استغرابهم من هذا التطاول والمغالطة بالمعلومات.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: موجة غضب تجتاح تويتر بسبب تطاول وزير تركي على «الرسول»