قالت وزارة الخارجية الهندية اليوم الخميس إن نحو 50 ممرضة هندية أخذن رغما عنهن من مستشفى في مدينة تكريت العراقية التي يسيطر عليها مقاتلون متشددون. وامتنع سيد أكبر الدين المتحدث باسم الخارجية الهندية عن ذكر هوية الطرف الذي أجبرهن على مغادرة المستشفى أو الجهة التي أخذن إليها. وسئل عما إذا كانت الممرضات مخطوفات فقال "لم يغادرن بإرادتهن الحرة." وتابع قائلا "في مناطق الصراع لا توجد إرادة حرة. هذا موقف فيه أرواح معرضة للخطر." وقال أومين تشاندي المعاون البارز لرئيس وزراء ولاية كيرالا الذي تحدث إلى الممرضات اليوم الخميس لرويترز إن "متشددين" أجبروا الممرضات على إخلاء المستشفى وركوب حافلتين. ومعظم الممرضات من ولاية كيرالا الواقعة في جنوبالهند. وشهدت تكريت -مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين- معارك عنيفة هذا الاسبوع مع سعي القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية. وتحصل الممرضات الهنديات على أجور أعلى في بلدان الشرق الأوسط من أجورهن في الهند. وعارضت بعض الممرضات في العراق العودة إلى الهند لاقتراضهن مبالغ كبيرة من أجل العمل في الشرق الأوسط. ويقول بعض المعارضين إنه كان يتعين على الحكومة الهندية أن تسعى لإجلاء مجموعة من نحو 46 ممرضة في تكريت في وقت سابق بالرغم من صعوبة الوضع الأمني. وقال أكبر الدين "الجيش العراقي لا يسيطر على تكريت" مضيفا أن الممرضات ما زلن على اتصال تليفوني مع مسؤولين هنود. وقال "نحن على اتصال مع عدد من المنظمات الإنسانية وأشارت إلى عدم قدرتها على الاتصال بالممرضات في هذه الحالة نظرا للصعوبات على الطرق وفي النقل." وخطف 40 عامل بناء هنديا في مدينة الموصل في شمال العراق قبل أسبوعين وما زال 39 منهم قيد الاحتجاز. ويعمل في العراق 10 آلاف هندي معظمهم في المناطق التي لم تتأثر بالقتال ولكن العشرات منهم عادوا إلى الهند منذ بدء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: داعش تحتجز 50 ممرضة هندية من مستشفى في تكريت