قال 11 أفغانيا يوم أمس السبت (14 يونيو حزيران) إن متشددين من حركة طالبان احتجزوهم أثناء عودتهم بعد الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة وبتروا أصابعهم التي عليها آثار الحبر الفوسفوري. وعقب تلقيهم العلاج في مستشفى في هرات شوهد الرجال وأيديهم ملفوفة في ضمادات عليها آثار دم. وقال ناخب يدعى قمر الدين خان إنه لا شك لديه بشأن من فعل ذلك فيهم. وقال من داخل المستشفى "أوقفنا مقاتلون من طالبان أثناء عودتنا الى بيوتنا وأخذونا الى قريتهم حيث بتروا أصابعنا." وأدلى ملايين الأفغان بأصواتهم في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة يوم السبت لاختيار خلف للرئيس حامد كرزاي في اختبار حاسم لطموحات أفغانستان إلى تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة للمرة الأولى في تاريخها المضطرب. ومع استعداد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية العام سيحكم المرشح الفائز بلدا مضطربا يواجه تمردا عنيفا متصاعدا من حركة طالبان واقتصادا يعرقله الفساد وضعف سيادة القانون. ويتنافس في جولة الإعادة عبد الله عبد الله المقاتل السابق المناهض لطالبان وأشرف عبد الغني الخبير الاقتصادي الذي كان يعمل سابقا في البنك الدولي. وكان المرشحان أخفقا في الحصول على نسبة الخمسين في المئة اللازمة للفوز من الجولة الأولى التي جرت في الخامس من ابريل نيسان. وأكد تاهيري رئيس قسم الجراحة في مستشفى هرات لتلفزيون رويترز عدد الرجال الذين عولجوا بعد بتر أصابعهم. وقال "استقبلنا 11 شخصا هنا في المستشفى من منطقة رباط سنجي. قدمنا لهم علاجا أوليا وهم الآن في غرف العمليات لمزيد من العلاج." وحكى الناخب شريف خان ما حدث له. وقال لتلفزيون رويترز "أدلينا بأصواتنا وبعد عودتنا لبيوتنا ألقى مقاتلو طالبان القبض علينا وأخذونا بعيدا وبوسعك أن ترى ما جرى.. قطعوا أصابعنا لأننا صوتنا في الانتخابات." وقالت وزارة الداخلية إن العنف تزايد أمس إذ نفذ المتشددون مئات الهجمات بالصواريخ والمتفجرات والأسلحة أدت إلى مقتل 20 مدنيا على الأقل علاوة على 11 شرطيا و15 من أفراد الجيش. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور .. طالبان تقطع أصابع من صوتوا في الانتخابات الأفغانية